السلام عليكم
أخ يسأل فضيلتكم
رجل لم يحج ولم يعتمر عن نفسه لعدم استطاعته ، فقال له أحد جيرانه خذ أجرة الحج وحج عن والدي المتوفى.
فهل يجوز له ان يأخذ المال ليحج أو ليعتمر عن الرجل الميت مع أنه لم يحج عن نفسه؟
وفقكم الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفّقَك الله لِكل خير .
لا يجوز له ذلك ، ولو فَعَل لانقلب الحج عنه هو ، وليس عن الشخص الْمُتوفَّـى .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم سَمِع رجلاً يُلبي ويقول : لبيك عن شُبْرُمَة . قال : مَن شُبرمة ؟ قال : أخ لي أو قريب لي . قال النبي صلى الله عليه وسلم : حججت عن نفسك ؟ قال : لا . قال : حُجّ عن نفسك ثم حج عن شبرمة . رواه أبو داود وابن ماجه .
فالنبي صلى الله عليه وسلم أمَرَه أن يجَعل الحجة عن نفسه ، وليس عن موكّله .
قَالَ الخرقي : وَمَنْ حَجَّ عَنْ غَيْرِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ حَجَّ عَنْ نَفْسِهِ ، رَدَّ مَا أَخَذَ ، وَكَانَتْ الْحَجَّةُ عَنْ نَفْسِهِ .
قال ابن قدامة : وَجُمْلَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الإِسْلامِ أَنْ يَحُجَّ عَنْ غَيْرِهِ ، فَإِنْ فَعَلَ وَقَعَ إحْرَامُهُ عَنْ حَجَّةِ الإِسْلامِ . اهـ .
وقال النووي : ولا يجوز أن يعتمر عن غيره من لم يعتمر عن نفسه قياسا على الحج . اهـ .
وإذا كان الشخص الْمُتوفَّـى قد حجّ عن نفسه ، فلا يُحجّ عنه .
وسبق :
هل يجوز الاعتمار أكثر مِن مرّة في زيارة واحدة لمكة ، وما حكم الاعتمار عن الغير ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=89104
والله تعالى أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة مشكاة الفتاوى ; 05-13-15 الساعة 8:40 AM
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)