السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الكريم / وفقك الله وحفظك
سائل يسأل:
في بعض البنوك الربوية لديهم نظام معين
في حالة وفاة أحد موظفي البنك بطريقة أو بأخرى ، يتم اعطاء أهله مبلغا من المال بعد وفاة هذا الموظف ، لا أدري ربما مساعدة من هذا البنك أو لهدف آخر لا أدري ما هو ، كما لا أدري مصدر هذا المال ومن أين أتى .
السؤال الآن /
هذه موظفة توفاها الله ، وحصلت على مبلغ من هذا البنك ، وأراد أهلها أن يأجروا شخص بالحج عنها ، فأعطوه هذا المال كأجره له على تعبه ، يعني أعطوه نفس المال الذي حصلوا عليه من البنك .
في هذه الحالة ، هل يجوز الحج بهذا المال ؟ وما حكم ذلك الحج هل يقبله الله ؟
جزاكم الله خيرا ورضي عنكم ...
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يجوز قبول هدية مِن الْمَصارِف الربوية ؛ لعموم قوله عليه الصلاة والسلام : لا يَربُو لَحْم نَبَت مِن سُحت إلاَّ كانت النار أوْلَى به . رواه الإمام أحمد والترمذي . وصححه الألباني .
قالَ الْمَرُّوذِيُّ سَأَلْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ [ الإمام أحمد بن حنبل ] عَنْ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِالرِّبَا : يُؤْكَلُ عِنْدَهُ ؟ قَالَ : لا ، قَدْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ ، وَقَدْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ . اهـ .
ولا يجوز الحج بِمال مِن كسْب حرام ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ طَيّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاّ طَيّبا . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)