فضيلة الشيخ
إذا تزوج أكثر من امرأة بعقد واحد وفي ليلة واحدة فكيف يقسم لكل امرأة من الليلة ؟ وهل يقرع بينهن ؟
وجزيتم خيراً
واختر لنفسك منزلاً تعلو به *** أو متْ كريماً تحت ظلّ القسطل ِ
فالموتُ لا يُنجيكَ من آفاتهِ *** حصنٌ ولو شيّدتَهُ بالجنـــــــدل ِ
موتُ الفتى في عزِّهِ خيرٌ له *** من أن يبيتَ أسيرَ طرفٍ أكحلِ
الجواب :
يَجوز ذلك إذا رَضِيَتا . إلاّ أن العلماء كَرِهُوا ذلك ؛ لأنه لا يُمكنه أن يُعطي كلّ واحدة حقها .
قال ابن قدامة : يُكْرَهُ أَنْ يُزَفَّ إلَيْهِ امْرَأَتَانِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ، أَوْ فِي مُدَّةِ حَقِّ عَقْدِ إحْدَاهُمَا؛ لأَنَّهُ لا يُمَكِّنُهُ أَنْ يُوَفِّيَهُمَا حَقَّهُمَا، وَتَسْتَضِرُّ الَّتِي لا يُوَفِّيهَا حَقَّهَا وَتَسْتَوْحِشُ .
فَإِنْ فَعَلَ ، فَأُدْخِلَتْ إحْدَاهُمَا قَبْلَ الأُخْرَى ، بَدَأَ بِهَا، فَوَفَّاهَا حَقَّهَا، ثُمَّ عَادَ فَوَفَّى الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ ابْتَدَأَ الْقَسْمَ .
وَإِنْ زُفَّتْ الثَّانِيَةُ فِي أَثْنَاءِ مُدَّةِ حَقِّ الْعَقْدِ، أَتَمَّهُ لِلأُولَى، ثُمَّ قَضَى حَقَّ الثَّانِيَةَ .
وَإِنْ أُدْخِلَتَا عَلَيْهِ جَمِيعًا فِي مَكَان وَاحِدٍ، أَقْرَعَ بَيْنَهُمَا، وَقَدَّمَ مَنْ خَرَجَتْ لَهَا الْقُرْعَةُ مِنْهُمَا، ثُمَّ وَفَّى الأُخْرَى بَعْدَهَا . اهـ .
والله تعالى أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة مشكاة الفتاوى ; 05-29-13 الساعة 6:11 AM
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)