السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
و بارك الله فيكم
أريد أن أسأل سؤال اذا سمحت شيخنا
هل التسحير ( تنبيه الناس على السحور) بدعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
نعم ، التسحير بِدْعَة مُحْدَثَة .
وهي لم تكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا كانت في القرون الْمُفَضَّلَة .
وإنما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الأذان الأول ، الذي يُنبّه الناس به إلى قُرْب أذان الفجر .
ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يمنعن أحدا منكم أذان بلال - أو قال : نداء بلال - مِن سحوره فإنه يُؤذِّن - أو قال يُنادِي بِلَيل - لِيَرْجِع قائمَكم ، ويوقظ نائمَكم . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن الحاج : فَصْلٌ فِي التَّسْحِيرِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ :
وَيَنْهَى الْمُؤَذِّنِينَ عَمَّا أَحْدَثُوهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ التَّسْحِيرِ ؛ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا أَمَرَ بِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ فِعْلِ مَنْ مَضَى ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي الاتِّبَاعِ لَهُمْ - كَمَا تَقَدَّمَ - سِيَّمَا وَهُمْ يَقُومُونَ إلَى التَّسْحِيرِ بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ ، لأَنَّ السُّحُورَ لا فَائِدَةَ فِيهِ إلاَّ أَنْ يَقْوَى بِهِ الإِنْسَانُ عَلَى صَوْمِ النَّهَارِ ، وَذَلِكَ لا يَحْصُلُ إلاَّ إذَا فُعِلَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ بِقَلِيلٍ .
وقال : اعْلَمْ أَنَّ التَّسْحِيرَ لا أَصْلَ لَهُ فِي الشَّرْعِ الشَّرِيفِ .
وقال : التَّسْحِيرِ بِدْعَةٌ بِلا شَكٍّ وَلا رَيْبٍ .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)