السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل الكريم
جعلك الله منارة للعلم دائما وثبتنى وإياكم على طريق الحق .
وصلتنى هذه الرسالة من صاحبها برجاء الرد عليها بأقرب وقت ممكن ولفضيلتكم جزيل الشكر
جزاكم الله خير الجزاء الرسالة هى:
************************************************** ****
الموضوع بـ اختصار اننى امين صندوق العائلة والمسئول عن ميزانيتها وتجارتها واستثمارتها
حدثت مشاكل طوال الشهر الماضى بينى وبين كبير العائلة ( عمى الاكبر ) لانه اصر على تمويل مشروع يخص احد ابناءه عن طريق صندوق العائلة ورفضت هذه الفكرة لان الصندوق ملك الجميع وليس ملك شخص بعينه .. كما ان المبالغ المتبقية فيه لميزانية هذا العام كانت مخصصة لـ مشروع كفالة يتامى العائلة ، و لـ اعراس بعض شباب العائلة وتجهيز البنات ، وتطورت المشاكل بيننا ، ومن ثم جمعت كبار العائلة وقمنا بخلعه .. منذ اسبوع اصيب بجلطة فى المخ وفقد النطق تماما .. بسبب الطريقة التى تم خلعه بها والتى تمت بموافقة ثلاثه من اولاده .. حيث ان السبب الرئيسى الذى خلعناه به .. كان خيانته لـ الامانة وعدم العدل وتفضيل احد ابناءه عن باقى العائلة
فى نفس الوقت اواجه اتهامات من اعمامى ، وحتى والدى بـ انى المتسبب فيما جرى له وان موافقتى على المشروع والتمويل لم يكن فيها اى خيانة للامانة .. وان ماحدث هو اشد من خيانة الامانةفـ ارجو افادتى بفتوى مؤكدة تجعلنى اسكت السنتهم وتخرجنى من هذا الموقف .
************************************************
أنتهت الرسالة شيخى الفاضل برجاء الرد عليها بأقرب وقت للأهمية القصوى وجزاكم الله خير الجزاء.
أخيكم فى الله
أبو محمد
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
إذا كان ما ذُكِر حقيقة فإن ما فعلته هو الصواب ، من الامتناع عن تمويل المشروع ؛ لأنك مؤتمن على المال ، والمال في مثل هذه الصناديق إنما يُجْمَع للحاجة ، وليس لتمويل المشاريع ، والحاجة تُقدِّرها العائلة التي تُموِّل الصندوق ، ويُقرِّر ذلك أعضاء المجلس أو كبار العائلة .
وعَزْل العَمّ بتلك الطريقة ليس فيه ظُلْم له ولا جناية عليه .
ولا يجوز إقرار الظالم على ظُلْمه ، فقد ردّ النبي صلى الله عليه وسلم عطية من أراد تخصيص أحد أولاده بِعطية دون البقية .
وسبق :
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=89792
وقد يكون من الـنُّصْرة للرّجُل أن يُمنع مِن ظُلْمِه .
وسبق :
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=89754
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)