كثيراً ما نسمعهم يقولون : جَلَيْتُ السيف – بالياء – يريدون : كشفت صَدَأه ، وهذا غير صحيح ،
والصواب: جَلَوْتُه – بالواو – هكذا نطقت العرب ، كما في المعاجم اللغوية –
جاء في المصباح المنير : " جَلَوْتُ العروس جَلِوة وجِلاء ، وجَلَوْتُ السيف ونحوه : كَشَفْتُ صدأه..
وجَلَوتُه : أوضحته وجَلَوتُ عن البلد جَلاءً : خَرَجْتُ " . يقال : جَلَوْتُ ، لأن أصل الألف في ( جلا ) واو .
يتبيَّن أن صواب القول : جَلَوْتُ السيف لا جَلَيتُه .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
كثيراً ما نسمعهم يقولون : سَحَبَ دَعْواه أو شَكْواه – وهذا غير صحيح إلاّ على سبيل التوسّع والمجاز؛
لأنَّ ( سَحَبَ ) بمعنى : جَرَّ على الأرض ،
والصواب : اسْتَرَدَّ دَعْوَاه أو شَكْوَاه أو اسْتَرْجَعَها ؛ لأنَّه يقال : اسْتَرْجَعَ منه الشيء أي أَخَذَ منه
ما كانَ دَفَعَه إليه – المعنى رَدَّه وأعاده – وهذا هو الاستعمال اللغويّ الأنسب – كما في المعاجم
اللغويَّة، بل إنَّه الأقرب من حيث الصياغة ، والدقّة في التعبير اللغويّ ؛ لأنَّه هو الأصل .
إذن ، قُلْ : اسْتَرَدََّ دَعْوَاه أو اسْتَرْجَعَها ، ولا تقل : سَحَبَها . لأنَّ السَّحْبَ هو الجرّ .
يقال : سَحَبْتُه على الأرض فانْسَحَبَ وبعضهم يَتوسَّع في الاستعمال اللغويّ فيجيز غير ذلك على سبيل المجاز.
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
كثيراً ما نسمعهم يقولون : سَبْحَتُه طويلة أو مَسْبَحَتُه أطول منه – بالفتح يريدون الخَرَزَات
المنظومة التي يُسَبَّحُ بها وهذا غير صحيح ،
والصواب : سُبْحَتهُ – بضمّ السين، ومِسْبَحَتهُ – بكسر الميم كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي
يوافق النطق العربي الصحيح وهي خرَزَات يعدّ بها المُسبَّح تسبيحه –
جاء في مختار الصحاح : " و( السُّبْحَةُ ) : خَرَزَات يُسَبَّحُ بها . وهي أيضاً : التَّطَوُّع من الذّكْر
والصلاة تقول منه : قَضَيْتُ سُبْحَتي " وجمعها سُبَح . أي أنَّ ( السُّبْحَة ) لها معنى آخر وهو الدعاء والصلاة.
وهي كلمة مُوَلَّدة أي استعملها الناس قديماً بعد عصر الرواية ، ويجوز ( مِسْبَحَة ) بكسر الميم لأنها اسم آلة .
إذن ، قُلْ : سُبْحَة بضمَّ السين ، ولا تقل : سَبْحَة بفتحها .
وقُلْ : مِسْبَحَة بكسر الميم ولا تقل : مَسْبَحَة بفَتحها ، لأنها آلة للتسبِيح ،
واسم الآلة من أوزان ( مِفْعَلَة ) بكسر الميم .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
كثيراً ما نسمعهم يقولون : سَبْحَتُه طويلة أو مَسْبَحَتُه أطول منه – بالفتح يريدون الخَرَزَات
المنظومة التي يُسَبَّحُ بها وهذا غير صحيح ،
والصواب : سُبْحَتهُ – بضمّ السين، ومِسْبَحَتهُ – بكسر الميم كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي
يوافق النطق العربي الصحيح وهي خرَزَات يعدّ بها المُسبَّح تسبيحه –
جاء في مختار الصحاح : " و( السُّبْحَةُ ) : خَرَزَات يُسَبَّحُ بها . وهي أيضاً : التَّطَوُّع من الذّكْر
والصلاة تقول منه : قَضَيْتُ سُبْحَتي " وجمعها سُبَح . أي أنَّ ( السُّبْحَة ) لها معنى آخر وهو الدعاء والصلاة.
وهي كلمة مُوَلَّدة أي استعملها الناس قديماً بعد عصر الرواية ، ويجوز ( مِسْبَحَة ) بكسر الميم لأنها اسم آلة .
إذن ، قُلْ : سُبْحَة بضمَّ السين ، ولا تقل : سَبْحَة بفتحها .
وقُلْ : مِسْبَحَة بكسر الميم ولا تقل : مَسْبَحَة بفَتحها ، لأنها آلة للتسبِيح ،
واسم الآلة من أوزان ( مِفْعَلَة ) بكسر الميم .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
موضوع مفيد جزى الله القائل والناقل خيراً
كثيراً ما نسمعهم يقولون في مقام التهنئة : مَبْرُوك الشهر ، وهذا خطأ ،
والصواب: الشهر مُبَارَك - وهذا الذي يُفْهم من المعاجم اللغويَّة ،
لأنَّ الأولى فعلها ( بُرِكَ ) فهو مبروكٌ فيه وتعني اللزوم والثبات في المكان ، وأمَّا الثانية ففعلها
( بُوْرِكَ ) فهو مُبَارَك فيه ومعناه البركة والخير والمبني للمعلوم من الفعلين السابقين هما : بَرَكَ ، بَارَكَ .
ففي المعجم الوسيط : « بارك اللهُ الشيَء وفيه وعليه : جعل فيه الخير والبركة » انتهى .
ومضارع ( بَارَكَ ) ( يُبَارِكُ ) ، واسم المفعول منه ( مُبَارَك ) بإبدال حرف المضارعة ميماً
مضمومة وفتح ما قبل الآخر . وهذا هو قياس اسم المفعول من الفعل غير الثلاثي .
أمَّا ( مبروك ) فهي اسم مفعول من الفعل الثلاثي ( بُرِكَ ) يقال : بُرِك في هذا المكان فهو مَبْروكٌ
فيه ، وبَرَك البعير فهو بارِك، وتعني لزوم الموضع والجثي على الركبتين .
ولم ترد في القرآن الكريم كلمة ( مبروك ) بل الذي ورد ( مُبَارَك ) وفي أكثر من موضع ، قال تعالى :
« وَقُل رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ المُنْزِلِينَ » سورة المؤمنون آية (29) .
يتبيَّن أنَّ صواب القول : مُبَارَك لا مَبْرُوك .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
مبارك عليكم الشهر الفضيل ..
وجزاك الله خيراً على هذا التصحيح الرائع والمفيد ..
نفع الله بك وأجزل المولى لك الأجر والمثوبه يارب..
كثيراً ما نسمعهم يقولون : فلان فاطِر , وهذا غير صحيح ,
والصواب فلانٌ مُفْطِر , لأن الله - سبحانه وتعالى - هو فَاطِر كل شيء , أي خالق الأشياء .
ويطلق ( الفاطِر ) على البصر أيضا ـ بخلاف ( مُفْطِر ) , يقال : أَفْطَرَ الصائم فهو مُفْطِر ,
أي قطع صيامه بتناول مفطراته أو دَخَلَ وقت الفِطر ... إلخ ـ كما في المعاجم اللغوية ,
جاء في المختار : « ورجلٌ مُفْطِر وقومٌ مفاطير , مثل مُوسِر ومَيَاسير » .
إذن قُل : رجلٌ مُفْطِر , ولا تقل رجلٌ فاطِر , فَشَتَّان ما بينهما .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
احسنت أخي القلب النابض
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
كثيراً ما نسمعهم يقولون : فَطَرَ الصائم ، وهذا غير صحيح ، ويشيع على ألسنة كثيرين ،
والصواب : أَفْطَرَ الصائم بِالهمزة ، لا فَطَرَ لأنَّ الهمزة للصيرورة ، يقال : أَفَطَرَ الصائم أي دخل في
وقت الفطر كما يقال : أصبحَ وأمسى ويبدو أنَّ هذا المعنى مُحتمل على وجه من الوجوه.
جاء في المصباح المنير : " فَطَرَ ناب البعير فهو فاطِر ، وفَطَّرت الصائم ( بالتثقيل ) أعطيته فطوراً ،
أو أفسدت عليه صومه فأفْطَرَ هو ... وأَفْطَرَ على تمر جعله فطوره بعد الغروب ... وإذا غربت
الشمس فقد أَفْطَرَ الصائم : أي دَخَلَ في وقت الفِطر " .
إذن ، قُل : أَفْطَرَ الصائم لا فَطَرَ الصائم .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)