:
درس طيب ومفيد .. شكر الله سعيك وبارك الله فيك ..
:
كثيراً ما نسمعهم يقولون : أَخْشَاب في جمع ( خَشَب ) ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : خُشُب ، أو خُشْب - بضمّ الخاء والشين أو بضمّ الخاء وسكون الشين أو خُشْبان -
كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح ،
جاء في الوسيط : ( الخَشَبُ ) : ما غَلُظَ من العيدان .
وفي المثل : ''لسانٌ من رُطَب ، ويدٌ من خَشَب '' يضرب فيمن يلين في قوله ، ويَشْتَدُّ في فعله ،
والخَشَب : القسم الصلب من النباتات ، والجمع : خُشُب ، وخُشْب ، وخُشْبَان '' انتهى .
والفعل من ذلك : خَشِبَ وهو أصل يدل على الخشونة والغلظة .
ولم أعثر في المعاجم اللغويَّة على ( أَخْشَاب ) ، بل المشهور الصحيح : خُشُب ،
قال الله تعالى : '' كأنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَة '' سورة ( المنافقون ) من الآية (4) .
مع أنَّ ( أخشاب ) جاءت على أحد أوزان القلَّة . وبعض اللغويين يَعُدُّ ( خَشَبة ) هي المفرد ،
والجمع خَشَب وخشُب ، وخُشْب وخُشْبَان ، وبعضهم يَعُدّ ( خَشَب ) مفرداً ، والجمع كما سبق .
يتبيَّن أنَّ الصواب: خُشُب لا أَخْشَاب، وخير شاهدٍ على ذلك استعمالها في القرآن الكريم.
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
كثيراً ما نسمعهم يقولون : خَيْزَرَان – بفتح الزاي ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : خَيْزُران - بضمها - كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح ،
وهو كُلُّ عودٍ ليِّن كما في المعاجم اللغوية ، ويقال : كأنَّ قَدَّها غُصْنُ بانٍ ، أو قضيبُ خَيْزُران .
وله معان معجميَّة أخرى منها : القصب ، وسُكَّان السفينة الذي به تُقَوَّم وتُسكَّن ،
وهو في مؤخِّرَتها – والجمع : خَيَازُر ( بضمّ الزاي ) .
يتبيَّن أنَّ الصواب : خَيْزُران - بضمِّ الزاي – لا خَيْزَران بفتحها .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
كثيراً ما نسمعهم يقولون : مُدَرَّج المطار بفتح الراء مع التشديد يريدون الطريق أو المسلك أو المنعطف ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : مَدْرَج - بفتح الراء بلا تشديد - كما في المعاجم اللغويَّة ، وهو الذي يوافق النطق الصحيح
– جاء في المصباح المنير : “ و( المَدْرَج ) بفتح الميم والراء : الطريق ، وبعضهم يزيد
المُعْتَرِض أو المُنْعَطِف ، والجمع ( الَمدَارِج ) ” وزاد في الوسيط : “ و( المُدَرَّج ) بتشديد الراء
وفتحها – مكان ذو مقاعد مُتَدرَّجة ” انتهى
أي أنَّ هناك فرقاً بين المَدْرَج والمُدَرَّج فالمُدَرَّج – بالتشديد : مكان ذو مقاعد متدرّجة كالذي في
ملعب الكرة مثلاً بخلاف المَدْرَج بالتخفيف وهو الذي تهبط الطائرة عليه.
يتبيَّن أنَّ الصواب : مَدْرَج المطار بفتح الراء وتخفيفها لا مُدَرَّج المطار بفتح الراء وتشديدها.
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
كثيراً ما نسمعهم يقولون : حَرَمَه مِن كذا – بتعدية الفعل ( حَرَمَ ) إلى المفعول الثاني بواسطة
حرف الجر ( مِن ) وهذا غير صحيح ،
والصواب: حَرَمَه كذا – بتعدية الفعل بنفسه إلى مفعولين – كما في المظان اللغويَّة فهكذا نطقت
العرب ؛
جاء في المصباح : " و( حرمت زيداً كذا ) يتعدَّى إلى مفعولين " .
وفي المختار : " و( حَرَمَه ) الشيءَ " . وفي الوسيط : " ( حَرَمَ ) فلاناً الشيءَ حِرْماناً :
مَنَعَه إيَّاه " فالفعل ( حَرَمَ ) يتعدَّى إلى مفعولين .
يتبيَّن أنَّ الصواب : حَرَمَه الشيءَ لا حَرَمَه مِن الشيء .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
كثيراً ما نسمعهم يقولون : هو ذميم الخلقة – بالذال – يريدون : قبيح ، وهذا غير صحيح ،
والصواب : دميم – بالدال – كما في المعاجم اللغوية ومعنى ذلك أنَّهم صَحَّفُوا الكلمة أي أنهم
جعلوا الذال مكان الدال في هذه الكلمة ، والذي في المظانّ اللغوية : ( دَمِيم ) بالدال ومعناه قبيح ،
والمؤنَّث دميمة فهكذا نطقت العرب غير أنَّ التصحيف جعل الكلمة ( ذميم ) بالذال من الذمّ وهو
العيب – فحدث اللبس بين الكلمتين ، وهذا اللبس والاختلاط كشفه المعجميُّون ،
قال صاحب المصباح المنير : " ( دَمّ ) ( دَمَامَة ) بالفتح : قَبُحَ منظره ، وصغر جسمه ، وكأنه
مأخوذ من الدَّمّة بالكسر : وهي القملة ، أو النملة الصغيرة ، فهو ( دَميم ) ، والجمع دِمام ،
والمرأة دَميمة والجمع دمائم والذال المعجمة هنا تصحيف ، والدَّمام بالكسر : طلاء يُطلى به
الوجه "
يتبيَّن أنَّ الصواب : هو دَمِيم – بالدال – لا هو ذميم – بالذال .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
:
معلومات قيمة ومفيدة ..
نفع الله لكما جميعاً..وأحسن الله إليكما ..
اللهم زدنا علماً ..
زهرة الايمان
:
كثيراً ما نسمعهم يستعملون الألفاظ الأجنبيَّة مع وجود البديل العربي كقولهم :
اركب الأُوتُوبِيس أو الباص ،
والأَولى أنْ يقال : اركب الحافلة – مع أنَّ ( الحافلة ) مُحْدَثَة أي استعملها الناس في العصر
الحديث ، وشاعت في لغة الحياة العامَّة ، لكنها عربيَّة – وهي أولى من استعمال لفظ أجنبيّ ،
وجاء ذكر هذه الكلمة ( حافلة ) في المعجم الوسيط .
إذَنْ قل : حافِلة ولا تقل : أُتُوبِيس أو باص – علماً أنَّ بعضهم أجاز استعمال الألفاظ الأجنبيّة
إذا تَمَّ توظيفها توظيفاً صحيحا من حيث مراعاة نظام الجملة في اللغة العربية من حيث التضام ، والرتبة، والعامل والمعمول ...إلخ .
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
القلب النابض للمشكاة:
جزاك الله الفردوس الأعلى
وبارك الله فيك وفي الدكتور عبد الله الدايل
موضوع رائع ومفيد
في غياهب السجون .. وتحت وطأة التعذيب .. ورغم صوت السوط ..وهدير الألم .. فلا زالت هممهم تتحدى .. وأرواحهم تتصدى لكل خائنومثبط وجبان.. تنادي بأعلى صوتها .. الله أكبر..
كثيراً ما نسمعهم يقولون : بَخَّ الثوب بالماء – يريدون : بللَه – وهذا غير صحيح ،
والصواب: نَدَّى الثوب بالماء كما في المعاجم اللغوية وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح .
لأنَّ ( بَخْ ) كلمة تقال عند الرضا والإعجاب بالشيء أو المدح والفخر ، يقال عند استحسان الشيء : بَخْ بَخْ، وبَخٍ بَخٍ . أما ( نَدَّى ) الشيءَ فمعناه : بَلَّله .
جاء في المختار : « ( بَخْ ) كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وُتكَرَّر للمبالغة فيقال :
( بَخْ بَخْ ) و ( بَخٍ بَخٍ ) وربَّما شُدّدت » ومثل ذلك في الوسيط والمصباح .
وفي المصباح: « ( الندى ) : ما أصاب من بَلَل ... ونَدِيَتِ الأرض نَدىً فهي نَدِيَة »
ويعدىّ بالهمزة والتضعيف » أي أنه يقال : أَنْدَى الشيء ونَدَّى الشيء .
يتبيَّن أنَّ الصواب : نَدَّى الثوب بالماء لا بَخَّهُ ،
وبعضهم يجيز ذلك على سبيل التوسّع في الاستعمال اللغويّ – أو على سبيل التطور الدلاليّ.
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
بِسم الله الرّحمن الرّحيم
وعَليكمُ السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته
لا إله إلاّ الله!
لله!
ما أخير ما بصُرت الألحاظُ!
ربّ لا حَرمكَ الأجر أخي المبارك ولد السّيح.
وقوّم - بمنّهِ - لكَ اللّسانَ على الحَقّ.
وجعل علمكَ حجّة لكَ، ولكُلّ خير وفّقكَ.
وحفِظَ أستاذنا المُباركِ د. عبدالله الدّايل ونفع به.
مَرحَباً بكلّ كلمَةٍ بل حيّى كُلّ حرفٍ نطقً فَصيحاً،
وصحّحَ - مِن القَولِ - سَقيماً.
وبلّغنا ربّي - بحَولهِ وطَولهِ - رَمضان،
وكتبنا فيهِ ووالدينا من عُتقائهِ مِن النّيرانِ.
ودُمتُم بطاعةٍ للرّحمن.
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)