السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل اعزك الله و رفع قدرك درجات مع الصالحين الابرار
سؤال :
من كان غافل عن الصلاة و لم يقمها في صغره و هي فرض عليه هل يعيدها الان بعدما كبر في السنة
و كيف يعيدها ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
عليه أن يُحسِن فيما بقي مِن عمره ، ويُكثِر من الحسنات ، وليس عليه قضاء ما تركه في أوّل عمره .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
مَن تَرَك الصيام والصلاة عمدا وهو مُكَلَّف فلا يَقضي ما فاته ، ولكن عليه التوبة والرجوع إلى الله جل وعلا ، والإكثار مِن التقرب إليه بالأعمال الصالحة والدعاء والصدقات لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " التوبة تَجُبّ ما كان قبلها ، والإسلام يهدم ما كان قبله " .
ومِن المعلوم أن تَرْك الصلاة كُفْر أكبر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كَفَر " ، ولأدلّـة أخرى ، فإذا تاب مِن تَركها فليس عليه قضاء الصلاة ولا الصيام ، لِمَا ذُكِر مِن الأدلة وغيرها في أصح قولي العلماء .
وسبق :
تارك الصلاة هل يجب عليه قضاء ؟
http://almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=451
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)