السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم بارك الله فيكم
النصارى يزعمون بأن المسجد الأقصى غير موجود في القدس بل موجود في مكان اسمه
" الجعرانة " في الجزيرة العربية ...
فلو تسمح شيخنا الفاضل وتخبرنا من أين جاؤوا بهذا القول لأنني لم أفهم من أين جاؤوا بهذه التخريفات ؟ وما الرد على كلامهم هذا ؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
هذا ينطبق عليه قول الشاعر :
وهَبْني قُلتُ : هذا الصّبْحُ لَيْلٌ *** أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟
هذا تحريف وتخريف وكذب مكشوف ومفضوح ..
ليس هناك خِلاف بين أمم الأرض أن المسجد الأقصى في فلسطين .
ففي التوراة والإنجيل إثبات أن المسجد الأقصى في فلسطين .
وقد دلّ على ذلك :
أمْر موسى عليه الصلاة والسلام لبني إسرائيل بِدخُول الأرض المقدّسة ، وهي أرض فلسطين ، وكانت اليهود تُعظِّم بيت المقدِس ، بل كان اليهود في المدينة يفرَحون بِتوجّه نبينا صلى الله عليه وسلم في الصلاة إلى بيت المقدِس ، فلما حُوِّلت الكعبة قالوا : ما وَلاّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ؟! ، كما قال الله تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا) .
قال السيوطي : وأخرج ابن المنذر والأزرقي عن ابن جريج قال : بلغنا أن اليهود قالت : بيت المَقْدِس أعظم من الكعبة ؛ لأنها مُهَاجَر الأنبياء ، ولأنه في الأرض المقدسة .
وما جرى في فتح بيت المقدس ، وأن النصارى أجابوا إلى الصلح بِشَرْط أن يَقْدُم إليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وذلك لأنهم يجدون في كُتبهم صِفة الرجل الذي يفتَح بيت المقدِس .
وسبق ذِكر شيء مِن تاريخ المسجد الأقصى هنا :
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=10154
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)