السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم كنتَ قد سُئِلتَ عن وضع الرموش المستعارة فأجبتَ بأن هذا يدخل في حكم الوصل
فهل كنت تقصد وضعها بشكل دائم وبشكل غير دائم أيضا ؟
لأن إحدى الأخوات لم تقتنع بنقلي لها فتواك بخصوص حكم وضع الرموش المستعارة بحجة أنك كنت تقصد أن الحرام هو وضعها بشكل دائم فقط ..
فما قولكم ؟ هل وضعها بشكل مؤقت أيضا يدخل في الحرمة ؟
وجزاكم الله خير وبارك فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
لا يجوز وضع الرموش المستعارة سواء كان ذلك بِصِفة دائمة أو كان مُؤقَّتًا .
ومِن القواعِد الأصولية : أن الْحُكم يَدُور مع عِلّته وُجودا وعدما .
والعِلّة موجودة في الرموش المستعارة ، سواء كانت دائمة أو مؤقّتة .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)