بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أعاني من إدمان الإنترنت أبقى عليه بالساعات رغم أني لاأدخل والحمد لله إلا للمواقع العلمية
الإسلامية
وبدأت أشعر بالإكتئاب منه والتعب الجسدي والنفسي ولكن لاأستطيع تركه كأن شيئا ما يدفعني إليه دفعا وفي الفترة الأخيرة أصبحت لاأستفيد ولا أقرأ شيئا أدخل وأتصفح فقط مما جعلني أشعر بضياع الأوقات والمال وهدرها دون فائدة ولكني مع ذلك لم أستطع تركه حاولت مرارا الإبتعاد عنه وبالفعل ترتاح نفسيتي عند الترك ولكن ما ألبث إلا وأعود إليه أكثر من قبل .
فبما تنصحوني وتوجهوني.
جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرزقنا حفظ أوقاتنا وأعمارنا فيما فيه خير وعافية لنا . .
أخيّة . .
الحياة الدنيا مطيّة الآخرة . .
والعمر . . ما ذهب منه وفات فإنه لا يعود !
أي أمر يصل إلى حدّ ( الإدمان ) فالحل يكمن وراء ( الإرادة ) والصّدق في القرار . .
إذا أردتِ أن تضبطي وقتك ودخولك للنت .. فقرّري ذلك .
الواقع أن التعذّر بعدم القدرة هو في الحقيقة ( عدم إرادة ) . . شعورك بما أنتِ عليه من الإدمان هو في الواقع نوع من الهروب ( الانسحابي ) من سياط تأنيب الضمير . .
لذلك نجد أنفسنا نقول ( نتمنى أن نتغيّر ولكن لا نستطيع ) !
هنا نحن لا تفرّق بين ( الأمنيات ) و ( الإرادة ) .. ولأجل أن نحفّز الإرادة :
1 - استخدموا في البيت جهازاً واحداً لكل أفراد العائلة لدخول وتصفح الانترنت ، بحيث يكون هناك وقت محدّد لكل واحد في العائلة للدخول إلى النت ، وليكن هذا الجهاز في مكان عام من البيت .
2 - إذا دخلتِ الانتر نت .. وجّهي دخولك بالمشاركة النافعة في المنتديات الطيبة . حتى لو بالقص واللصق والتعليق المفيد .
3 - الزمي نفسك بعمل يشغلك عن الانتر نت .. كأن تلتحقي بدورة مهنية أو دراسة أو تعليم أو حفظ للقرآن أو عمل ومهنة ... المقصود أن تجعلي هناك اشياء أخرى في حياتك تثير اهتمامك وتأخذ جزءً من وقتك في عمل مفيد .
4 0 كلّمي والديك ، إخوانك برغبتك في تقليل ساعات دخولك للنت ، واطلبي منهم أن يعينوك على ذلك التوجيه والتذكير .
5 - افتحي لنفسك صفحة على الانتر نت في بعض المواقع التي تعطي خدمة وخاصية فتح مدوّنة .. اعتني بمدوّنتك .. وشاركي صديقاتك هذه المدوّنة .
6 - الزمي نفسك بأمور هي خطوط حمراء في حياتك :
- الاجتماع مع الاهل على الطعام .
- مشاركتهم في الزيارات والخروج من المنزل .
- النوم المبكر .
- عدم تأخير الصلاة عن وقتها .
- مساعدة الوالدة في شئون البيت .
- وقت مستقطع كل يوم وليلة للجلوس مع الوالدين وقراءة شيء من القرآن أو من السيرة النبويّة ..
7 - سجّلي وارتبطي ببعض مراكز الدعوة أو الجمعيات الخيرية ، والتزمي معهم بأمر تطوعي تنجزينه لهم بما يتوافق مع امكاناتك وقدراتك . كأن تلتزمي شهريا - مثلا - لجمعية خيرية بأن تعدّي لهم طبق خيري .. وهكذا .
8 - أن تُدركي قيمة الزمن ... وأنه هو الحياة . وهو محل الرّبح والخسارة ( والعصر. إن الإنسان لفي خسر . إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
وقبل كل هذا .. حسن الاستعانة بالله بدعاءه وحسن سؤاله والثقة به ..
والله يرعاك .
جزاك الله خيرا ونفع بك
نعم هي ضعف الإرادة عندي وكنت أناشد ما يقوي عزيمتي وإرادتي أما بالنسبة للنقاط التي ذكرتها لتحفيز الإرادة ففي الحقيقة يبدو أني لم أبين الظروف المحيطة بي بدقة حتى تستطيع أن تحلل الوضع :
الجهاز عندنا واحد في البيت وفي مكان عام وكون أفراد العائلة يتناوبون فهنا المشكلة فالعائلة تتكون من أخي وأختي فقط فالأخت لاتعلم شيئا عن عالم الكمبيوتر والإنترنت، والأخ نعم يعلم ولكنه مشغول جدا بظروف الحياة ولايكاد يبقى في البيت فضلا عن إستخدام الجهاز لذلك بقي الإنترنت والجهاز على حسابي متى أشاء .1 - استخدموا في البيت جهازاً واحداً لكل أفراد العائلة لدخول وتصفح الانترنت ، بحيث يكون هناك وقت محدّد لكل واحد في العائلة للدخول إلى النت ، وليكن هذا الجهاز في مكان عام من البيت .
نعم كنت أفعل ذلك وأشارك بالتعليق والنسخ ومؤخرا تركت ذلك على أمل أن يكون هذا سببا في تركي للإنترنت لأني وجدت بالعكس تماما دخولي وكتابتي تحفزني على الدخول والإدمان أكتر لأني سأفكر بالموضوع الذي أنزلته وهل تم الرد عليه وكيف كان وقعه خاصة إذا كان الموضوع يحتمل النقاش وإن قمت بالرد على المواضيع أفكر كذلك هل سيعجب صاحبة الموضوع أم لا وما إلى ذلك مما يضطرني للدخول بكثرة شديدة ...وبالفعل في بعض المواقع حاولت ترك المشاركة للأبد وعزمت على ذلك وتألمت كثيرا وكنت أدخل الموقع بدون تسجيل وأتحسر ولكن مع الأيام شعرت أني بدأت أقلل الدخول للموقع وأصبحت لاأدخلها إلا نادرا ودقيقة فقط وقل تعلقي به وحاولت أن أفعل ذلك مع كل المواقع ولكن للأسف لم أنجح فبعضها مهم لي حتى إن لم أشارك فيه .2 - إذا دخلتِ الانتر نت .. وجّهي دخولك بالمشاركة النافعة في المنتديات الطيبة . حتى لو بالقص واللصق والتعليق المفيد
المشكلة أيضا تكمن هنا وهي أني لاأستطيع الإلتحاق بمهن أو دراسات بل الأكثر من ذلك أني تركت دراستي الجامعية إثر مرض روحي أصبت به فأصبحت لاأستطيع الخروج أبدا وإن خرجت يصيبني الدوار ولاأستطيع مقابلة الناس أبدا وهذا الذي جعلني أعتزل العالم كله وأبقى حبيسة البيت ووجدت في الإنترنت تعويضا عن ذلك ولكن وقعت في دوامة أكثر وهي أنني بهذا الإنترنت أصبحت أهرب من الواقع أكثر وأعيش في عالم الأسلاك والوهم .3 - الزمي نفسك بعمل يشغلك عن الانتر نت .. كأن تلتحقي بدورة مهنية أو دراسة أو تعليم أو حفظ للقرآن أو عمل ومهنة ... المقصود أن تجعلي هناك اشياء أخرى في حياتك تثير اهتمامك وتأخذ جزءً من وقتك في عمل مفيد .
هذه أيضا عقبة فأنا بسبب المرض لاأستطيع أبدا الخروج وإن خرجت أحيانا من قوة الحالة يصيبني دوران شديد وهلع أفقد به توازني.- مشاركتهم في الزيارات والخروج من المنزل .
بسبب الإنترنت أصبحت أؤخرها كثيرا وأصليها بلا خشوع وجل تفكيري حتى داخل الصلاة في النت- عدم تأخير الصلاة عن وقتها .
دخل فلان وخرج فلان ورد فلان وفلانة قالت وفلانة ووو..
بسبب المرض أيضا لاأستطيع مساعدة أختي أبدا- مساعدة الوالدة في شئون البيت .
كنت حافظة للقرآن وأيضا أكملت مراحل لابأس بها من مواد الجامعة في الدراسات ولكن الآن وبسبب المرض وزيادة عليه هذا الإنترنت أهملت القرآن وإن قرأته فبلا تدبر ومستعجلة على الدخول لذلك العالم الألكتروني- وقت مستقطع كل يوم وليلة للجلوس مع الوالدين وقراءة شيء من القرآن أو من السيرة
النبوية
أيضا هذا كسابقه7 - سجّلي وارتبطي ببعض مراكز الدعوة أو الجمعيات الخيرية ، والتزمي معهم بأمر تطوعي تنجزينه لهم بما يتوافق مع امكاناتك وقدراتك . كأن تلتزمي شهريا - مثلا - لجمعية خيرية بأن تعدّي لهم طبق خيري .. وهكذا .
نعم هذا ما أدركته ووقفت على خطره وحاولت الثبات والرجوع ولكن وجدت الأمر صعبا لذلك أستعنت بكم فربما توجهوني بما يسعفني ويردني للطريق الحق قبل أن أضيع أكثر وفي ميزان حسناتكم بإذن الله .8 - أن تُدركي قيمة الزمن ... وأنه هو الحياة . وهو محل الرّبح والخسارة ( والعصر. إن الإنسان لفي خسر . إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
وعذرا على الإطالة .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)