السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حياك الله فضيلة الشيخ الكريم و اسعد ربي اوقاتك بطاعته و حسن عبادته
شيخنا الفاضل اعزك لسؤال خاص ب ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عندى بعض المسلمين سامحهم الله و غفر لنا و لهم
شيخنا الكريم علمنا ان الاحتفال بالمولدة النبوي بعدة احدثها الشيعة و طبقها الصوفية و اليوم بعض المسلمين يتبعونها على اساس انهم ليست بدعة لانهم لا يحتفيلونا به مثل ما يفعله النصارة
كما لهم فتوى تسمح لهم بهدا يتبعونها و يجادلون من اجلها حبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم
سؤالي : كيف يجب على المسلم ان يعيش يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة دون مخالفة الشريعة الاسلام ؟
و جزاكم الله عنا كل خير و طيبة
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
محبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تكن بالدعاوى ، كما أنه مِن الإجحاف والجفاء أن تُذْكَر محبته صلى الله عليه وسلم إلاّ في يوم واحد في السنة ! شأن أدعياء هذه المحبة شأن أدعياء محبة الأم في الغرب !
وقد اخْتُلِف في يوم مولده صلى الله عليه وسلم اختلافا كثيرا
قال الحافظ ابن كثير : وُلِد صلى الله عليه و سلم يوم الاثنين لليلتين خَلَتَا مِن ربيع الأول ، و قيل : ثامِنه ، و قيل : عاشِره ، و قيل : لثنتي عَشْرة منه ، وقال الزبير بن بكار : وُلِد في رمضان ، وهو شاذ ، حكاه السهيلي في روضِه .
و ذلك عام الفيل ، بعده بخمسين يوما ، و قيل : بثمانية و خمسين يوما ، و قيل : بعده بعشر سنين ، و قيل : بعد الفيل بثلاثين عاما ، وقيل : بأربعين عاما ، و الصحيح أنه ولد عام الفيل . اهـ .
وسبب هذا الاختلاف أن العرب لم يكن لها عناية بالتواريخ ، ولا كانوا يرفعون رأسًا بِمَولِد أحدٍ ولا بِتَحديده .
ولم يكن للصحابة رضي الله عنهم عناية بِيوم مولده صلى الله عليه وسلم ، ولا بإحياء ذِكرى ولادة ولا ذِكرى وفاة ، بل ولا ذِكرى بِعثة أو هجرة .
وكل خير في الاتِّبَاع ، وكل شَرّ في الابتداع .
وسبق أن بيّنت ما يتعلق بهذه المسألة هنا :
هل نحتفل بالمولد النبوي ... ؟؟؟
http://saaid.net/Doat/assuhaim/100.htm
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)