النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    17 - 8 - 2009
    المشاركات
    1,103

    Question معنى ضرب الحجاب

    سماحة شيخنا المبارك عبد الرحمن السحيم -متع الله به-
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أسأل الله جل و علا أن ينعم عليكم بكل خير و بركة

    لا يخفى على فضيلتكم ما يحدث هذه الأيام من مسألة النقاب, و لقد تكلم بعض الناس الذين يريدون أن يشوشوا على العوام من المسلمين أن ضرب الحجاب كان فقط على أمهات المؤمنين و هو حكما خاصا كما أنه لا يجوز نكاحهن ...و يأتوا بأحاديث و
    الايات و يغيروا من معانيها.
    و سؤالي لفضيلتكم عن معنى ضرب الحجاب التي وردت في الاحاديث الصحيحة و ما المقصود بكلمة الحجاب في الاحاديث التالية؟

    قَالَ اَنَسُ بْنُ مَالِكٍ اَنَا اَعْلَمُ النَّاسِ، بِهَذِهِ الايَةِ ايَةِ الحِجَابُ، لَمَّا اُهْدِيَتْ زَيْنَبُ اِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ، صَنَعَ طَعَامًا، وَدَعَا الْقَوْمَ، فَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ، ثُمَّ يَرْجِعُ، وَهُمْ قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَاَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ‏{‏يَا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ اِلاَّ اَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ اِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ اِنَاهُ‏}‏ اِلَى قَوْلِهِ ‏{‏مِنْ وَرَاءِ حِجَاب}‏ فَضُرِبَ الحِجَابُ، وَقَامَ الْقَوْمُ‏.‏

    و في البخاري أيضا من كتاب النكاح باب اتخاذ السراري حديث أنس في خبر صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَىٍّ
    و كلام أمهات المؤمنين من وراء حجاب و تصفيقهن.
    و دخول الحجاب و قول أنس
    فَضَرَبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سِتْرًا، وَاُنْزِلَ الحِجَابُ
    و قوله رضي الله عنه
    لَمْ يَخْرُجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا، فَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَقَدَّمُ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجَابِ فَرَفَعَهُ...الحديث و آخره أنه أرخاه فلم يقدر عليه حتى مات(كتاب الاذان باب أهل العلم و الفضل أحق بالامامة)

    و أخيراً فضلاً لا أمراً أن تنظر في أمر الرابط التالي و هو كلام طويل ممل و حاولنا ان نطلب الادارة التدخل و لكن لم يستجب لنا احد
    http://www.almeshkat.net/vb/showthre...d=1#post422904

    سامحنى أطلت عليكم و بالنسبة للخطوط بعضها عريض بسبب النقل و حاولت معالجتها و لم تنفع
    اللهم اني اسالك لشيخنا الجنة و ما قرب اليها من قول او عمل و اعوذ بك له من النار و ما قرب اليها من قول او عمل,اللهم امين.

    قال شيخنا عبد الرحمن السحيم -نضر الله وجهه-:

    حينما يَكْبو الجواد كَبْوَة ، وتَزِلّ القَدَم زَلَّـة ، ويَهفو الإنسان هَفْوَة ، فإنه له واعِظ مِن نفسه يأتيه باللوم والندم ..
    تلك هي النفس اللوامة التي أقْسَم بها ربّ العِزّة سبحانه ..
    فإذا تحرّكت عنده تلك الـنَّفْس ، أيْقَظَتْ القَلْب ، وبَعثَتْه على التوبة ، والفِرار مِن الله إليه ...


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    31 - 3 - 2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    17,678
    الجواب :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

    لِقبول صِحّة القول يجب أن : يَصِحّ الدليل ، وأن يصِحّ الاستدلال ، وأن يكون الفَهْم على فَهْم السلف .
    وما فَهِم السلف مِن مسألة ضَرْب الحجاب ، ما فَهِمه بعض الْخَلَف !
    بل فَهِم السلف من خِطاب الحجاب عموم الخطاب لِعموم نساء الأمة مِن الحرائر .
    ولشيخ الإسلام رسالة في الحجاب ، بيّن فيها كثيرا مِن مُتعلَّقَات مسألة الحجاب .

    قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و " الْجِلْبَابُ " هُوَ الْمُلاءَةُ ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ ابْنُ مَسْعُودٍ وَغَيْرُهُ : الرِّدَاءَ ، وَتُسَمِّيهِ الْعَامَّةُ : الإِزَارَ ، وَهُوَ الإِزَارُ الْكَبِيرُ الَّذِي يُغَطِّي رَأْسَهَا وَسَائِرَ بَدَنِهَا . اهـ .

    وقال الشوكاني : الْجِلْبَابُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَبِتَكْرَارِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ اللامِ ، قِيلَ : هُوَ الإِزَارُ وَالرِّدَاءُ . وَقِيلَ : الْمِلْحَفَةُ . وَقِيلَ : الْمِقْنَعَةُ ، تُغَطِّي بِهَا الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا وَظَهْرَهَا . وَقِيلَ : هُوَ الْخِمَار . اهـ .
    ويجب على المرأة أن تلبس ما يسترها ستْرًا كاملا عند الخروج ، وهو ما يكون في معنى الجلباب ، وقد سألتْ امْرَأَةٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ : قَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا . رواه البخاري ومسلم .
    وهذا في الخروج لِشهود صلاة العيد .
    وتلبس المرأة : الخمار ، وهو ما يُغَطَّى به الرأس والوجه . ثم يُلبس فوقه ما يَستر حجم الرأس وسائر البدن ، مثل العباءة ، ولا يكفي أن تُلقى على الكتف ؛ لأنها حينئذ تُظهر حجم الرأس والكتفين ، مع ما في هذه الطريقة من اللبس من التشبه بالرجال .
    وشرط العباءة أن تكون ساترة لجميع البدن ، لقوله عليه الصلاة والسلام : المرأة عورة . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
    وهي تكون فوق الثياب المعتادة .


    وسبق :
    http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=79076

    وكنت ذكرت بعض أدلة وُجوب سَتْر الوجه بالنسبة للمرأة هنا :
    http://almeshkat.net/index.php?pg=art&cat=&ref=86


    والله تعالى أعلم .
    رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..

    قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :

    اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .

    أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .

    وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
    وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
    وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    31 - 3 - 2002
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    17,678
    وأما ما أشرت إليه فهو غير داخل في نطاق قسم الفتاوى !
    رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..

    قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :

    اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .

    أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .

    وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
    وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
    وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •