السلام عليكم ياشيخ
سؤالي ايهم افضل ان اتصدق لجمعيات تحفيظ القران او جمعيات مرضى السرطان عافني انا وياكم وجميع المسلمين .....
وجزيتم الف خير ....
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
يُقرِّر العلماء أن ما كان نفْعه مُتعدِّيًا ، فهو أفضل .
وتعليم القرآن نفعه مُتعدٍّ في الغالب ؛ لأن المتعلِّم يتعلّم بنفسِه ، ويُعلِّم غيره مستقبلا ، ويستمر هذا الأمر معه – بعد توفيق الله – إلى أن يصعد في درجات الجنة ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله : يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورَتّل كما كنت تُرَتِّل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها . رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن .
وقال عليه الصلاة والسلام : خيركم من تَعَلَّم القرآن وعَلّمَه . رواه البخاري .
بالإضافة إلى انه مِن بثّ العِلْم ونشره .
وقد قال ابن المبارك رحمه الله : لا أعلم بعد النبوة أفْضل مِن بَثّ العِلْم .
ويُمكن الجمع بين الأمْرين بالتبرّع للجِهَتين .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)