بارك الله فيكم سؤالي هو :
هل ينضم الأشاعرة إلى أهل السنة و الجماعة ؟!
ذلك لأن " دكتور " يقوم بتدرسنا العقيدة يقول أن الأشاعرة من أهل السنة و اجماعة ... و أن الطوائف الإسلامية هي خمسة :
أهل السنة و الجماعة .. و منهم الأشاعرة ..
المرجئة ..
الشيعة ..
الخوارج ..
المعتزلة ..
فهل تقسيمه للطـوائف الإسلامية صحيح ؟!!
لـ استرجاع الذاكرة وجعٌ لا يضاهيه سوى انتفاء حلم !
الأخــت الفاضلـة ... سـهـــــــــــــام اللــــــــــــيــل ..
إليـكِ إجــــــابة سـؤالكِ بـعـد عـرضـه عـلى فـضـيـلة الشـيـخ / عبدالرحمن بن عبدالله السحيم.. حفظه الله ونـفـعـنـا الله بـه وبـعـلـمـه .
************
هذا التقسيم ليس بصحيح
فتقسيمه للطوائف الإسلامية إلى خمسة أقسام :
أهل السنة و الجماعة .. و منهم الأشاعرة ..
المرجئة ..
الشيعة ..
الخوارج ..
المعتزلة ..
خلاف الواقع
إذ أهل السنة لا يُعرفون بغير هذا الاسم .
وبعض الفرق أقرب إلى أهل السنة من بعض .
فمرجئة الفقهاء داخلون تحت مسمى أهل السنة ، بخلاف غلاة المرجئة .
والأشاعرة من أقرب الناس إلى أهل السنة ، بل إذا خلا قطر من أهل السنة فهم يُعتبرون تجوّزاً أهل السنة في ذلك البلد ؛ لأنهم يُظهرون السنة ، ويذبّون عنها ، ويُحاجّون أهل الباطل .
ولذا لما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله متكلّمة أهل الإثبات مثل الكلابيـة والكراميـة والأشعريـة قال : فحسناتـهم نوعان : إما موافقة أهل السنة والحديث ، وإما الردّ على من خالف السنة والحديث ببيان تناقض حججهم .
ثم ذكر الأشعري فقال : لكن كان له من موافقة السنة والحديث في الصفات والقدر والإمامة والشفاعة والحوض والصراط والميزان ؛ وله من الردود على المعتزلة والقدرية والرافضة والجهمية ، وبيان تناقضهم ما أوجب أن يمتاز بذلك عن أولئك ، ويُعرف له حقه وقدره .
ولا يعني هذا تهوين بدعتهم ، فقد أوّلوا صفات الله عز وجل عدا سبع صفات ، وهي :
القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام .
على أنهم أثبتوها بخلاف إثبات أهل السنة والجماعة لها .
ثم إن هذا التقسيم محل نظر
فالفرق المنتسبة إلى الإسلام كثيرة
على أن من هذه الفرق من حكم العلماء بمروقها وخروجها من دائرة الإسلام ، كالرافضة والمعتزلة والجهمية ، واختلفوا في الخوارج لورود الأحاديث الصحيحة في ذمّهم ، وأنهم يمرقون من الدِّين كما يمرق السهم من الرمية .
************
جُروحُ الأمة لا تتوقف عن النّزف !
بورك فيك يا شيخ عبدالرحمن
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
بارك الله فيكم و في علمكم ..و زادكم من فضله ..
لـ استرجاع الذاكرة وجعٌ لا يضاهيه سوى انتفاء حلم !
جزاكم الله خير
جزى الله شيخنا الفاضل الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم خير الجزاء..
ونفعنا الله به وبعلمه.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)