السلام عليكم .
الشيخ الفاضل عبدالرحمن السحيم ... حفظه الله
لدي أعمام كثر ولله الحمد وقد تربينا جميعاً في بيوت متقاربة منذ الصغر ولكن السؤال ان زوجات اعمامي لا يتغطون عنا نحن الأبناء على أعتبار اننا تربينا عندهم وهم في الحقيقة في سن الوالدة حفظها الله ومنهم من هي أكبر من والدتي ..
ولكن ما زلنا ندخل عليهم ونجلس معهم دون ان يغطوا وجوههم وقد تصل أحيانا لدرجة الشعر ..
علما أن غالبهم اصبح جدات لمن هم في سني .
فهل هذا جائز ...
وماذا علي فعله ؟
وجزاكم الله خيراً ...
*****************
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجُزيت الجنة وبورك فيك
مما يشتهر عند بعض الناس أن التربية أو الإسلام أو الإنقاذ توجب " المَحرَميّـة " !
ولهذا لما خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عائشة – رضي الله عنها – قال أبو بكر – رضي الله عنه – : وهل تصلح له ؟ إنما هي ابنة أخيه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام ، وابنتك تصلح لي . رواه الإمام أحمد .
فالتربية لا توجب المحرمية
ومثله أن يسلم الشخص على يد شخص آخر
ومثله الإنقاذ من الغرق أو الحرق
أما زوجات أعمامك فإن كُـنّ كبيرات في السن بحيث يصدق عليهن أنهن من القواعد من النساء فليس عليهن حرج دون أن يكون مع ذلك زينة .
قال سبحانه وتعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وشرط هذا الوضع من الملابس أن تكون المرأة ممن لا تُشتهى غالباً ، بحيث لا يكون هناك تحرّك غرائز ونحو ذلك .
وليس الضابط أن يكن أمهات وجدّات فإن الإمام الشافعي قال : رأيت جدّة عمرها 21 عاماً !
لكن الضابط أن يكن ممن لا تُشتهى .
والذي يوضع من الملابس هو ما تخرج به المرأة من بيتها .
ولا شك أن الاستعفاف والـتّستر هو الأولى .
وأما المصافحة فإنها لا تجوز بين الرجال والنساء الأجانب لقوله – عليه الصلاة والسلام – : لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له . رواه الطبراني في الكبير ، وهو في صحيح الجامع .
فزوجة العم وزوجة الخال وزوجة الأخ أجنبيات لا تجوز مصافحتهن ولا من وراء حائل ومانع
كما تصنع بعض النساء إذا أرادت المصافحة فإنها تضع على يدها طرفا من ثيابها ثم تُصافح الرجال !
والله أعلم .
والله يحفظك ويرعاك
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
جزاك الله خيراً ياشيخ ...
نسأل الله أن يعفوا عنّا ..
*****************
جزاك الله خيراً يا شيخ ...
عندما يعبث اليأس بمصير الكثير من اليائسين، وعندما يكون المستقبل رهين الخوف من الفشل وأسيراً للغموض والضياع، وعندما يتخيل كل هؤلاء اليائسين الخائفين أن الحل أصبح من معجزات الزمان ... عند ذلك كلّه ولأجل ذلك كلّه كانت المشكاة لتعيد طعم الحياة إلى نفوس أنهكها طول الصبر والمعاناة، وتنعش روحاً أثقلتها كثرة الزلات والعثرات، فهي ملاذ الصابرين ودليل التائبين النادمين.
ومن المشكاة سنبحر جميعاً إلى أمل طالما افتقده الكثير، ومستقبل ظنّ آخرون أنه لن يأتي أبدا.
ومن المشكاة سنبحر معاً إلى عالم لا تشوبه انتماءات المتحزّبين، ولا يعكره تهوّر الجاهلين، ولا يقبل على أرضه إلا من يأمل منهم أن يكونوا أمة واحدة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله
فكانت فِكرة إنشاء الشبكة حُلماً يُراودنا – ونحمد الله إليكم – أن صار واقعا ملموساً .
كانت البداية صعبة .. وأصعب ما تكون البدايات
كانت بدايتنا من خلال ( منتديات مشكاة ) واضعين نصب أعيننا كثرة المنتديات وما تَحْويه من غُثائية !
لذا فقد حرصنا من البداية على ( الكيف ) لا على ( الكمّ ) ..
حرصنا على نوعية ما يُطرح في ( منتديات مشكاة ) ، كما كُنا شَغوفين بالتجديد والتطوير الْمُؤطَّر بالأصَالة ..
عَوّدْنا روّاد ( مشكاة ) على التجديد .. حاولنا جاهِدين تقديم كل جديد ومُفيد ..
فَسِرْنا قُدُماً ننشد طريق الحقّ .. نَرفع شِعار ( عودة إلى الكتاب والسنة ) ..
ولا زال رَكب ( المشكاة ) يسير .. وقوافله تَتْرَى .. مُستمسكين بِعُرى الإسلام ..
غير آبِهين بِكُلّ عيّاب ..
لا نُسَاوِم على المبدأ وإن كَـلّ السَّيْر .. أو طال الطريق ..
مِن هُنا نقول لِروّاد شبكة مشكاة نحن ننشد طريق الحقّ .. هدفنا العودة إلى الكتاب والسنة بِفَهْمِ سَلَف الأمة .. لِعلمنا ويَقيننا أنه لا يُصلِح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوّلها ..
وصلاح أول هذه الأمة كان بالتمسّك بالكتاب والسُّنّة ..
ولا ثَبات ولا بَقَاء لِشَجَر لا جُذور له !
فحيّهلا إن كنت ذا همة فَقَد *** حَدَا بِك حَادي الشوق فَاطْوِ المراحلا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)