ورقة بيضاء وقلم أسود تُرى ماذا عساها تكتب لجاه الحبيب ومقام النبوة الأعظم ، تساؤل جعلني في حيرة وتردُّد وما هي إلا لحظات حتى جاء الجواب من الله ( ن والقلم وما يسطرون ) فأيقنت وآمنت أن للكلمة أثرها وأن للعبارة سحرها وأن فعل الأقلام مرّات .. هو أشد من فعل السيوف. وجاء في المثل ( وقع الكلام أنكى من وقع السنان )
حديث الروح للأرواح يسري "=" وتدركه القلوب بلا عناءِ
عذراً يا صفوة البشر
ما نصرناك والله حق النصرة .... وما قدرناك حق التقدير .... وما عظًّمناك حق التعظيم .... فيا الله نشكو إليك ضعفنا .. وقلة حيلتنا .. وهواننا على الناس ..
فداً لرسول الله نفسي "=" فداّ لأنفاسه أبي وأمي
يا أصحاب الله النصرة .. يا أهل الإسلام هل لحياتنا معنى ؟! هل لوجودنا ثمرة ؟! هل تطيب لنا حياة ورسولنا يُهان ؟
يا حامل لواء النصرة موقفان عظيمان أضعهما بين يديك وهي تبيِّن لنا النصرة في ألمع صورها ، والمحبة في أرقى معانيها ...
موقف طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يوم أُحد عندما وقف كالجبل الشامخ يصدُّ ضربات الأعداء الآثمة عن رسول الله حتى أن يمينه أصبحت شلاًّء من شدة تلقي الضربات ...
وكان أبو بكر رضي الله عنه إذا ذكر يوم أُحد قال ( ذلك اليوم كلُّه لطلحه ) .
ومع كل ما وجد من جراح وآلام فقد كانت نصرته لحبيبه – من أغلى أمانيه ولسان حاله يقول :
فإنَّ أبي ووالده وعرضي "="لعرض محمدٍ منكم فداءُ
أمَّا الموقف الآخر .. فهو بين صحابيين كريمين ، وهو يسطِّر لنا أعظم ألوان النصرة فيما بينهم ومنهم يؤخذ الدرس والعبرة .. وإليهم منتهى القدوة والأسوة .
( بسم الله الرحمن الرحيم .. من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص أما بعد : فواغوثاه .. واغوثاه .. واغوثاه .. والسلام) وكان ذلك عام الرمادة عندما حصلت المجاعة ، فقال عمرو بن العاص رضي الله عنه ( والله لأُرسلنَّ لك قافلة من الطعام أولها عندك في المدينة وآخرها عندي في مصر )
هنا العزَّة .. هنا النصرة .. هنا معالي الأمور ..
إذا كانت النفوس كباراً"="تعبت في مرادها الأجساد
وقفة أقول فيها ..
تباً لأولئك المستهزئين ...
سحقاً لأولئك الشانئين ...
جهلاء أما علموا أنت من تكون ؟!
سفهاء أما أدركوا بعقولهم على من هم يخطئون ؟!
أين ثقافتهم التي يدَّعون ؟
أين حضارتهم التي يزعمون ؟
أحقاً إنها كانت شعارات يتغنَّون بها ...
أيعقل أنها كانت أحاديث يستخفون بها ...
عجيب أمرهم ..! غريب فعلهم ..!
( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر )
يا سر سعادتنا في الوجود إليك أتحدث فأقول
لن أنتظر الآخرين حتى ينصروك فأنصرك ...
ولن أنتظر الآخرين حتى يدافعوا عنك فأدافع ...
بل سأدافع عنك ما دام فِيَّ عرق ينبض ..
وسأنصر هذا الدين الذي جئت به وسأحمله للناس أجمعين ..
( إلا تنصروه فقد نصره الله )
إنّ الرسول لنورٌ يستضاء به "="وصارم من سيوف الله مسلول
والسؤال هنا : هل ستكون نصرتنا لحبيبنا هو مشروع حياة ؟
أتمنى أن يكون ذلك بل – ينبغي أن يكون كذلك ..
عذراً يا صفوة البشر .... عذراً يا أغلى البشر ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .
عذراً يا صفوة البشر
ما نصرناك والله حق النصرة .... وما قدرناك حق التقدير .... وما عظًّمناك حق التعظيم .... فيا الله نشكو إليك ضعفنا .. وقلة حيلتنا .. وهواننا على الناس ..
صدقت يا شيخ فهد ..
كلمات رائعة نسأل الله أن يكتب لها أجرها ..
وبارك الله في قلمك ومدادك ..
وتقبل تحيات أخيك المحب ..
واسمح لنا فقد تم نقل المقالة في الصفحة الرئيسة
عذراً يا أغلى البشر
عندما يعبث اليأس بمصير الكثير من اليائسين، وعندما يكون المستقبل رهين الخوف من الفشل وأسيراً للغموض والضياع، وعندما يتخيل كل هؤلاء اليائسين الخائفين أن الحل أصبح من معجزات الزمان ... عند ذلك كلّه ولأجل ذلك كلّه كانت المشكاة لتعيد طعم الحياة إلى نفوس أنهكها طول الصبر والمعاناة، وتنعش روحاً أثقلتها كثرة الزلات والعثرات، فهي ملاذ الصابرين ودليل التائبين النادمين.
ومن المشكاة سنبحر جميعاً إلى أمل طالما افتقده الكثير، ومستقبل ظنّ آخرون أنه لن يأتي أبدا.
ومن المشكاة سنبحر معاً إلى عالم لا تشوبه انتماءات المتحزّبين، ولا يعكره تهوّر الجاهلين، ولا يقبل على أرضه إلا من يأمل منهم أن يكونوا أمة واحدة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله
فكانت فِكرة إنشاء الشبكة حُلماً يُراودنا – ونحمد الله إليكم – أن صار واقعا ملموساً .
كانت البداية صعبة .. وأصعب ما تكون البدايات
كانت بدايتنا من خلال ( منتديات مشكاة ) واضعين نصب أعيننا كثرة المنتديات وما تَحْويه من غُثائية !
لذا فقد حرصنا من البداية على ( الكيف ) لا على ( الكمّ ) ..
حرصنا على نوعية ما يُطرح في ( منتديات مشكاة ) ، كما كُنا شَغوفين بالتجديد والتطوير الْمُؤطَّر بالأصَالة ..
عَوّدْنا روّاد ( مشكاة ) على التجديد .. حاولنا جاهِدين تقديم كل جديد ومُفيد ..
فَسِرْنا قُدُماً ننشد طريق الحقّ .. نَرفع شِعار ( عودة إلى الكتاب والسنة ) ..
ولا زال رَكب ( المشكاة ) يسير .. وقوافله تَتْرَى .. مُستمسكين بِعُرى الإسلام ..
غير آبِهين بِكُلّ عيّاب ..
لا نُسَاوِم على المبدأ وإن كَـلّ السَّيْر .. أو طال الطريق ..
مِن هُنا نقول لِروّاد شبكة مشكاة نحن ننشد طريق الحقّ .. هدفنا العودة إلى الكتاب والسنة بِفَهْمِ سَلَف الأمة .. لِعلمنا ويَقيننا أنه لا يُصلِح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوّلها ..
وصلاح أول هذه الأمة كان بالتمسّك بالكتاب والسُّنّة ..
ولا ثَبات ولا بَقَاء لِشَجَر لا جُذور له !
فحيّهلا إن كنت ذا همة فَقَد *** حَدَا بِك حَادي الشوق فَاطْوِ المراحلا
بارك الله فيكم ونفع بكم ...
بـارك الله فيكم يا الشيخ فهد
واثابكم الله تعالى
وشكرا لكم على هذا الموضوع
عذراً يا أغلى البشر ..
بنفسي وبأبي و أمي أنت يا رسول الله ..
كلمات رائعة
جزاكم الله خير الجزاء ..
’
’
جزاكم الله خير الجزاء ..
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)