السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم بارك الله بعلمكم ونفع بكم
لنا أخ فاضل يسأل فيقول
لي عادة أن أتوضأ قبل الخروج إلى الدوام وألبس بعدها الجوربين ولكن حدث أن أستيقظت يوما من الأيام متأخرا فمع العجلة لبست الجوربين دون طهارة وعندما حان وقت صلاة الظهر بادرت إلى الوضوء ومسحت عليهما وصليت ولم أتذكر ذلك إلا قبل إقامة صلاة العصر بلحظات بسيطة ؟؟
فما هو الحكم هنا وهل يدخل هذا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان .......) أم يجب إعادة الصلاة ...
وهل لي أجر التبكير إلى المسجد وصلاة ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدهما ؟؟؟
مع العلم أنني دخلت لصلاة العصر بنية الظهر ثم قضيت العصر بعد ذلك ولكني أحببت أن أعرف الحكم في ذلك أثابكم الله ؟؟
دع الأيام تفعل ما تشاء = و طب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالى= فما لحوادث الدنيا بقاء
و كن رجلا على الأهوال جلدا = و شيمتك السماحة و الوفاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
كل مسح مسحه على ذلك اللبس الذي كان على غير طهارة ، فإنه لا يصح .
فيجب عليه أن يُعيد الصلوات التي صلّى بها في ذلك المسح .
ولا يَدخل في العفو عن الخطأ والنسيان .
وذلك لأن هذه المسالة فيها نص صحيح ، وذلك قوله عليه الصلاة والسلام : لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ . رواه البخاري ومسلم .
وهذا الذي توضأ لم يصح وضوءه أصلا ، لأنه لبِس الجورب على غير طهارة .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وجزاكم خير الجزاء
وجعل ما تقدمونه في ميزان اعمالكم ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)