بارك الله فيك
ماحكم قول خير ياطير
تمضي بنا الاعمار
ومصيرنا القبور
هل حفرة من نار
ام روضة من نور
رباه فاغفر خطيئاتي
وبارك الله فيك
كثير ممن يقول هذه الكلمة لا يَقصد معناها .
ومعناها : مأخوذ مما كان يقوله أهل الجاهلية في الطِّيَرَة ، وهو أن الطير إذا كان عن شماله تشاءم به ، وإذا كان عن يمينه تفاءل به .
والطير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضراً .
والطير مخلوق ضعيف لا يَدفع عن نفسه .
ولا شك أن اجتناب هذا اللفظ أولى ، حماية لِجناب التوحيد .
واللفظ إذا دار بين ممنوع ومَسوح فإنه يُقدّم المنع .
ألا ترين أن الله تبارك وتعالى قال لأصحاب نبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا ) لأن هناك من قال ( راعنا ) بقصد آخر ، وهو ( راعناً ) من الرّعونة
وقد قالتها اليهود ، فنُهوا عن مشابتهم في اللفظ .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)