الشيخ /عبدالرحمن السحيم
وفقه الله لم يحب ويرضى وسدد خطاه.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نريد تفصيل في الخطأ الحاصل من كلمة (لوطي) ونسب هذا العمل الفاحش إلى نبي الله لوط عليه السلام في اللفظ .
مع العلم أني سمعت قبل فترة وجيزة كلمة للشيخ /عبدالقادر شيبة الحمد , حول هذا الموضوع , وأنهُ من الخطأ قول هذه الكلمة .
فنريد تعليق منكم , وأرجوا التفصيل .
جزاكم اللهُ خيراً
أخوكم / أبو حمد
التعديل الأخير تم بواسطة سهم الحب ; 03-13-05 الساعة 12:43 AM
[ALIGN=CENTER][FLASH=http://www.123shia.net/mjos1.swf]WIDTH=300 HEIGHT=200[/FLASH]
مع تحيات
Love Arrow
اللهم أجعل لنا من الناس عبرة ولا تجعلنا لناس عبرة[/ALIGN]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و
نسبتها إلى لوط عليه السلام خطأ واضح ولا شك .
إلا أن من ينسبها ( لوطي ) أو ( لِواط ) لا يقصد نسبتها إلى لوط ، وغنما لأن هذا عمل قوم لوط
واللفظ إذا دار بين ممنوع ومَسوح أنه يُقدّم المنع .
ألا ترى أن الله تبارك وتعالى قال لأصحاب نبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا ) لأن هناك من قال ( راعنا ) بقصد آخر ، وهو ( راعناً ) من الرّعونة
وقد قالتها اليهود .
ثم إن هذا الاسم ( لوطي ) أو ( لِواط ) لم يَرد في لسان الشرع ، وإنما ورد " عمل قوم لوط " أو " الفاحشة " كما سمّاها الله تعالى .
قال تعالى : ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ) .
فالواجب أن تُسمّى بما سماها به الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
نعم هذا هو الصواب.
ثم إن هذا الاسم ( لوطي ) أو ( لِواط ) لم يَرد في لسان الشرع ، وإنما ورد " عمل قوم لوط " أو " الفاحشة " كما سمّاها الله تعالى .
سددك الله و وفقك.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)