السلام عليكم ورحمة الله ..
كيف أعرف صحة الحديث يعني ماهي المراجع التي أرجع لها أو خطوات معرفة ذلك ..
بارك الله فيكم .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذا يحتاج له عِلْم كثير ، ومشوار طويل ، وهو يكون بأحَدِ أمْرَين :
إما الدراسة في الأقسام المتخصصة بِعلوم السُّـنَّة في الجامعات العريقة .
وإما بِدراسة هذا العِلْم على المشايخ ، ومعرفة طُرق تخريج الأحاديث والْحُكم عليها .
ويلزَم لذلك دراسة علوم مُصطلح الحديث ، ويُعنَى الدارِس بِكُتب التخريج والإفادة مِن جُهود العلماء ، ومعرفة مناهج العلماء .
وكثرة الممارسة في هذا الفَنّ يُنتج عنه مَلَكة تُعين على التصحيح والتضعيف .
ويحتاج فيه الدارس بالإضافة إلى علوم مُصطلح الحديث إلى دراسة علِم الجرح والتعديل ، ومعرفة مراتب الرواة ، وأقوال أئمة هذا الشأن ، وما يتعلّق بها .
ومعرفة الرواة ، والتمييز بين الأسماء الْمُتشابهة ، ومَعرفة ضَعف بعض الرواة في بعض الأحوال والأحيان والأوطان .
ومعرفة مَن ضُعِّف حديثه في بعض المواطن دُون بعض ..
فإن الحديث لا يصِحّ إلا بِخمس خُطوات : اتصال إسناده ، وعدالة رواته ، وضبهم ، وسلامته مِن الشذوذ ، وسلامته مِن العِلّة القادحة .
قال ابن الصلاح : الحديث الصحيح : هو الحديث المسنَد ، الذي يتَّصِل إسناده بِنَقْل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى مُنتهاه، ولا يكون شاذًّا، ولا مُعللاً . اهـ .
فقد يصحّ الإسناد ويكون المتن شاذًّا أو مُعَلاًّ ، أو فيه نكارة ، أو غير ذلك مِن القوادح التي تُضعّف المتن .
مع العِلْم بأن تصحيح الإسناد لا يلزم منه تصحيح المتن ، كما هو معروف عند أئمة هذا الشأن .
ومِلاك ذلك كلّه بِتقوى الله ، والسلامة مِن الهوى ، فإن مِن العلماء مَن قد يُصحح أو يُضعّف تبَعًا لِهواه ، خاصة مَن ابتُلوا بالأهواء والبِدَع ، مثل : التصوّف والإرجاء والانحرافات العقدية عموما ، وغير ذلك .
واختصار ذلك بالرجوع إلى أئمة هذا الشأن في التصحيح والتضعيف .
وسبق :
ما هو الفرق بين تخريج الحديث ودراسة الإسناد ؟
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/115.htm
أحب عِلْم الحديث فما الكُتب التي يُنصَح بها لتحصيله ؟
http://almeshkat.com/vb/showthread.php?p=494316
كيف أقرأ كتب السنة و خاصة الكتب الستة و كيف أستفيد منها ؟
http://almeshkat.com/vb/showthread.php?p=494315
يزعم أن قصة الغرانيق تتقوى بكثرة الطرق حتى تبلغ مرتبة الحسن
http://almeshkat.com/vb/showthread.php?p=494314
والله تعالى أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة مشكاة الفتاوى ; 09-21-11 الساعة 3:35 PM
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)