نحن مُتعَبّدون بِما وَرَد وثَبَت ، لا بِما أُحدِث واختُرِع !
قال ابن مسعود رضي الله عنه : اقْتِصَادٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي بِدْعَةٍ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ . رواه الْمَرْوَزِيّ في " السُّنّة " .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إنا نَقْتَدِي ولا نَبْتَدِي , ونَتّبِع ولا نَبْتَدِع ، ولن نَضِلّ ما تَمَسّكنا بِالأثر . رواه الإمام اللالكائي .
وقَال أبو الدَرْدَاءِ رضي الله عنه : اقْتِصَادٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي بِدْعَةٍ ؛ إِنَّكَ إِنْ تَتَّبِعْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَبْتَدِعَ ، وَلَنْ تُخْطِئَ الطَّرِيقَ مَا اتَّبَعْتَ الأَثَرَ . رواه الْمَرْوَزِيّ في " السُّنّة " .
وقال ابن سِيرِين : ما دام على الأثر ؛ فهو على الطّرِيق . رواه الإمام الدارمي .
وقال شُرَيْح : إن السُّنّة سَبَقَت قِيَاسَكم ، ولا تَبْتَدِعُوا ، فإنكم لن تَضِلّوا ما أخذتم بالأثر .
(جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر)
وقال يحيى بنُ يحيى الليثيُّ : ليس في خِلافِ السُّنةِ رَجاءُ ثوابٍ .
(ترتيب المدارك ، للقاضي عياض)
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
سُئل علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
هل يجوز أن تكون العِصْمَة بِيدِ المرأة ، بحيث تستطيع أن تُطلّق زوجها ؟ أفيدونا .
فأجابوا : الأصل أن الطلاق بِيدِ الزّوج ومَن يُفوّض إلى ذلك مِن طريق الزوج ، هذا إذا كان الزوج أهلا لِصُدور الطلاق منه ، وأما إذا لم يكن أهلاً فإن وَلِيّه يَقوم مَقَامه ، وإذا فَوّض الزوج إلى زوجته أن تُطَلّق نفسها مِنه فلها أن تُطَلّق نفسها منه ما لم يَفْسَخ الوَكالة .
وأما جَعل الزوج العِصْمَة بِيدِ الزّوجة بِشَرْطٍ في العقد متى شاءت طَلّقَتْ نَفْسها ؛ فهذا الشّرط بَاطِل ؛ لِكَونه يُخَالِف مُقْتَضَى العَقد ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : كُلّ شَرْط ليس في كتاب الله فهو بَاطِل ، وإن كان مائة شَرْط . وبالله التوفيق .
غَلَيَان قَلْب !
💎 قال مالك بن دينار : إن الأبْرَار لَتَغْلِي قُلُوبهم بأعْمَال البِرّ ، وإن الفُجّار تَغْلِي قُلُوبهم بِأعْمَال الفُجُور ، والله يَرَى هُمُومَكم ، فانْظُروا ما هُمُومَكم رَحِمَكم الله .
(صِفَة الصفوة ، لابن الجوزي)
🔶 قال مالك بن دينار : إن لله عزّ وَجَلّ عُقُوبات ، فتَعَاهَدُوهُنّ مِن أنفسكم في القلوب والأبدان ، وَضَنْكٍ في المعيشة ، ووَهَنٍ في العبادة ، وسَخَط في الرِّزق . رواه ابن أبي الدنيا في " العقُوبَات " .
مَن اشتغل بِتَرْفِيه نَفْسه : نَسِي نفسه ، وضَاق صَدره
💎 قال ابن القيم : النّفْس كُلّما وَسّعتَ عليها ضَيّقْتَ على القلب حتى تَصير مَعيِشة ضَنْكًا ، وكُلّما ضَيّقت عليها وَسّعْتَ على القلب حتى يَنْشَرح ويَنْفَسِخ ؛ فَضَنْك الْمَعِيشة في الدنيا بِمُوجِب التقوى سَعَتها في البَرْزخ والآخرة ، وسَعَة الْمَعِيشة في الدنيا بِحُكْم الْهَوى ضَنْكها في البَرْزخ والآخرة ؛ فآثِر أحسَن الْمَعِيشَتَيْن وأطْيَبَهما وأدْوَمهما ، وأشْقِ البَدَن بِنَعِيم الرّوح ، ولا تُشْقِ الرّوح بِنَعيم البَدَن ؛ فإن نَعِيم الرّوح وشَقَاءها أعظم وأدْوَم ، ونَعِيم البَدَن وشَقاؤه أقْصَر وأهْوَن .
(الفوائد)
مِن آثار المعاصِي والغفلات
💎 قال ابن القيم : قِلّة التوفيق وفَسَاد الرأي وخَفَاء الْحَقّ وفَسَاد القَلْب وخُمُول الذِّكْر وإضاعة الوَقت ونُفْرَة الْخَلْق والوَحْشَة بين العبد وبين رَبّه ومَنْع إجابة الدعاء وقَسْوة القَلب ومَحْق البَرَكة في الرّزق والعُمْر وحِرْمان العِلم ولِباس الذّل وإهانة العدو وضِيق الصّدْر والابتلاء بِقُرَنَاء السّوء - الذين يُفْسِدون القّلب ويُضَيعون الوّقت - وطُول الْهَمّ والغَمّ وضَنك الْمَعِيشة وكَسْف البَال : تَتَولّد مِن المعْصِية والغَفْلَة عن ذِكْر الله ، كَمَا يَتَوَلّد الزّرْع عن الماء ، والإحْرَاق عن النار . وأضْدَاد هذه تَتَوَلّد عن الطاعة .
(الفوائد)
في الفِتن : لا تستخبر ولا تُخبر أ.د. عبدالسلام الشويعر
https://youtu.be/Ch1uBg6N-3I
سُوء الْخُلُق وطُول اللسان خلل يَحتاج إلى إصلاح !
💎 قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ) :
قال قتادة وسعيد بن جُبير وأكثر الْمُفَسِّرِين : إنها كانت عَاقِرًا فجُعِلَت وَلُودا .
وقال ابن عباس وعطاء : كانت سَيّئة الْخُلُق ، طَوِيلة اللّسَان ؛ فأصلحها الله تعالى فجَعَلها حَسَنة الْخُلُق .
قلت : ويحتمل أن تكون جَمَعَت الْمَعْنَيين ؛ فجُعِلَت حَسَنَة الْخُلُق وَلُودا . اهـ .
🔹 وعُبِّر في القرآن عن بذاءة اللسان : بِالفَاحِشة !!
قال الله تبارك وتعالى في شأن الْمُطَلّقات : (لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)
🔸 قال ابن عباس رضي الله عنهما : الفاحِشَة الْمُبَيّنة : أن تَبْذُو على أهلها . رواه ابن أبي شيبة وابن جرير في " تفسيره " .
(تبذو : مِن بذاءة اللسان)
▪️ قال ابن مَنْظُور : وكلّ خَصْلة قَبِيحة ؛ فَهِي فاحِشة مِن الأقوال والأفعال .
(لسان العَرب)
بِقَدر إقبالك على ربّك ينشرح صدرك ويَنجلِي هَمّك..
فالذُّنوب تَجْلب الهموم
🔵 قال ابن القيم : [الله] سُبحانه رَتّب الْمَعِيشَة الضّنْك على الإعراض عن ذِكْره ؛ فالْمُعْرِض عنه له مِن ضَنك الْمَعِيشة بِحَسب إعراضه ، وإن تَنَعّم في الدنيا بأصْنَاف النّعَم ، ففِي قَلْبِه مِن الوَحْشَة والذّلّ والْحَسَرَات التي تَقْطع القلوب ...
🔴 فَالْمَعِيشَة الضّنْك لازِمَة لِمَن أعْرَض عن ذِكْر الله الذي أنْزَله على رسوله صلى الله عليه وسلم - في دُنْياه ، وفي البَرْزَخ ، ويَوْم مَعَاده .
🔸ولا تَقَرّ العَيْن ، ولا يَهْدأ القَلْب ، ولا تَطْمَئن النّفْس إلاّ بِإلَهِهَا ومَعْبُودِها الذي هو حَقّ ، وكُلّ مَعْبود سِوَاه بَاطِل .
✅ فَمَن قَرّت عَيْنه بِالله قَرّت بِه كُلُّ عَيْن ، ومَن لَم تَقَرّ عَيْنه بِالله تَقَطّعَت نَفْسه على الدنيا حَسَرَات .
(الداء والدواء : الجواب الكافي)
هل يجوز تأخير دفن الميت حتى يجتمع الأهل والأقارب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18866
عنوان الفلاح
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أفلَح مَن أسلَم ، ورُزِق كَفَافا ، وقَنّعَه الله بِمَا آتاه . رواه مسلم .
🔸 قال النووي : الكَفَاف : الكِفَاية بلا زيادة ولا نَقْص . اهـ .
السعادة إنما تُنال بأسبابها
💎 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مَن أراد السعادة الأبَدِيّة ؛ فَلْيَلزَم عَتَبة العُبُودية .
(مدارج السالكين ، لابن القيم)
🔵 وقال ابن القيم : وقد قسّم سُبحانه الْخَلْق إلى قِسْمَين : سُعداء ، وأشْقياء ؛ فجَعَل السّعداء هُم أهل الصّدْق والتّصْديق ، والأشقياء هُم أهل الكَذِب والتّكْذِيب ، وهو تقسيم حَاصِر مُطّرِد مُنْعَكِس . فالسعادة دائرة مع الصّدْق والتّصْدِيق ، والشقاوة دائرة مع الكَذِب والتّكْذيب ...
فسُبْحان مَن لا يَسَع عِباده غير عَفْوه ومَغْفرته وتَغَمّده لهم بِمَغْفِرته ورَحمته ، وليس إلاّ ذلك أو الهلاك ، فإن وَضَع عليهم عَدْله فعذّب أهل سَماواته وأرْضه ، عَذّبَهم وهو غير ظَالِم لهم ، وإن رَحِمَهم فَرَحْمته خَير لهم مِن أعْمَالِهم ، وَلا يُنْجِي أَحَدًا مِنْهُم عَمَلُهُ .
(زاد المعاد)
مِن أسْرَار سورة الفاتحة
💎 قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) :
فقوله : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) إشارة إلى عبادته بما اقْتَضَتْه إلَهِيّته : مِن الْمَحَبّة والْخَوف والرجاء والأمر والنّهي .
(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) إشارة إلى ما اقتضته الرّبُوبِيّة مِن التّوكّل والتّفْوِيض والتّسْلِيم ؛ لأن الرّبّ سبحانه وتعالى هو الْمَالِك ، وفيه أيضا معنى الربوبية والإصلاح .
والْمَالِك : الذي يَتَصَرّف في مُلكه كما يشاء. فإذا ظَهَر للعَبد مِن سِرّ الرّبُوبية أن الْمُلْك والتّدْبِير كُله بِيدِ الله تعالى ، [كما] قال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، فلا يَرَى نَفْعا ولا ضَرّا ولا حَرَكة ولا سُكُونا ولا قَبْضًا ولا بَسْطا ولا خَفْضا ولا رَفْعا إلاّ والله سبحانه وتعالى فاعِله وخَالِقه وقَابِضه وبَاسِطه ورَافِعه وخَافِضه ؛ فهذا الشهود هو سِرّ الكَلِمات الكَوْنِيّات .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
كتاب : الفاتحة أم القرآن وسرّ الصلاة تفسير وتأمل
المؤلف : معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
https://cutt.us/ZitKH
اضغط على أيقونة (تحميل الكتاب)
http://k-tb.com/book/download/285490
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
تأمل هذا الخطاب والنّداءات الرّبّانية
💎 قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :
يا عبادي إني حَرّمتُ الظّلْم على نفسي وجَعَلْته بَيْنكم مُحَرّما ، فلا تَظَالَمُوا .
يا عبادي كُلّكم ضَال إلاّ مَن هَديته ، فاسْتَهْدُوني أهْدِكم .
يا عبادي كُلّكم جائع إلاّ مَن أطْعَمته ، فاستطعموني أُطْعِمْكم .
يا عبادي كُلّكم عَارٍ إلاّ مَن كَسَوته ، فاسْتَكْسُوني أكْسُكُم .
يا عبادي إنكم تُخطِئون بالليل والنهار وأنا أغفِر الذّنوب جميعا ، فاستَغفِروني أغفِر لكم .
يا عبادي إنكم لن تَبْلُغُوا ضَرّي فتَضَروني ، ولن تبلغوا نَفْعي فتَنْفَعُوني .
يا عبادي لو أن أوّلكم وآخِركم وإنِسَكم وجِنّكم كانوا على أتْقَى قَلْب رَجُل واحد منكم ما زاد ذلك في مُلْكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفْجَر قَلبِ رَجُل واحِد ما نَقَص ذلك مِن مُلكي شيئا .
يا عبادي لو أن أوّلكم وآخِركم وإنْسَكم وجِنّكم قامُوا في صعيد واحد فسَألُوني فأعطيتُ كل إنسان مَسْألته ما نَقَص ذلك مما عندي إلاّ كَمَا يَنقُص الْمِخْيَط إذا أُدْخِل البَحْر .
يا عبادي إنما هي أعمالكم أُحْصِيها لكم ثم أوَفّيكم إياها ؛ فمَن وَجَدَ خَيْرا فلْيَحْمَد الله ، ومَن وَجَد غير ذلك فلا يَلُومَنّ إلاّ نفسه . رواه مسلم .
🔸 من معاني الْمُلْك
🔵 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مُلْكه هو قُدْرَته على التّصَرّف ، فلا تَزداد بِطاعَتهم ولا تَنْقص بمعصيتهم ، كما تَزْدَاد قُدْرة الْمُلُوك بِكَثْرة الْمُطِيعِين لهم ، وتَنْقُص بِقِلّة الْمُطِيعِين لهم ؛ فإن مُلْكه مُتَعَلّق بِنَفْسِه ، وهو خالِق كل شيء ورَبّه ومَلِيكه ، وهو الذي يؤتي الملك مَن يشاء ، ويَنْزِع الملك ممن يشاء .
🔹 والْمُلْك قد يُرَاد به القُدْرة على التّصَرّف والتّدْبِير .
ويُرَاد به نَفْس التّدْبِير والتّصَرّف .
ويُرَاد به الْمَمْلُوك نَفسه الذي هو مَحَلّ التّدْبِير .
ويُرَاد به ذَلك كُلّه . اهـ .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الشوق إلى الصلاة والأُنس بالله
https://youtu.be/f8q9VIOPGiE
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)