تفسير ابن كمال باشا 9/1ابن كمال باشا
هذا التفسير الذي بين ايدنا تفسيرا وسطا بين التفاسير بالتوسط بين الطول والقصر، مع نفي دخن تلك الفكر، وهو مع ذلك جامع للفوائد مشتمل على النكت والعوائد بما ابدعته قريحة مؤلفه من الزوائد واوراه زناد فكره من الفرائد هذا مع وضوح العبارة وقوة التحرير وحسن الإشارة. وقد بين السيوطي رحمه الله مكانة هذا الكتاب فقال اشتهر في الافاق اشتهار الشمس وجهر به في محافل الفضلاء من غير همس … وسيد المختصرات منه كتاب انوار التنزيل واسرار التأويل للقاضي ناصر الدين البيضاوي لخصه فاجاد واتى بكل مستجاد .
تحقيق: ماهر اديب حبوش
الناشر: مكتبة الارشاد | إسطنبول - تركيا
الطبعة : الأولى 2018 م | 1439 هـ
الفهرسة : مفهرس بالكامل
عدد المجلدات :9
عدد الصفحات :4187
http://www.almeshkat.net/book/15085
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
جزاكم الله خيرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)