تشنيف المسامع بجمع الجوامع - ت الداغستانيبدر الدين الزركشي
جمع الجوامع كتاب في أصول الفقه لتاج الدين السبكي، وهذا شرح عليه للإمام الزركشي، التزم فيه بالأبواب والموضوعات الواردة في جمع الجوامع، حيث حل ألفاظه، وبين مقاصده، وفك رموزه، ووضع عليه تعليقات نافعة، وإيضاحات هامة، وأورد الآيات والأحاديث، وأقوال علماء الأصول
تحقيق: أبي عامر عبد الله شرف الدين الداغستاني.
الناشر: دار طيبة الخضراء
الطبعة : الأولى 1439 هـ - 2018م
عدد المجلدات :4
عدد الصفحات :2944
http://www.almeshkat.net/book/15046
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)