الذخيرة البرهانية المسمى (ذخيرة الفتاوى في الفقه على المذهب الحنفي) 1/15برهان الدين بن مازة المرغيناني
كتاب في الفقه الحنفي يمتاز بأهميته الكبيرة في مجال التصنيف الفقهي حيث إن تأثيره شمل كافة أرجاء العالم الإسلامي وربما خارجه لشهرة مؤلفه وطريقة تأليفه واعتماد المؤلف على مصادر مهمة وقد أشتمل على كتب هي الطهارة الصلاة الزكاة الصوم
ومن ثمّ يتضح أهمية الكتاب فيما يلي :
أولاً : أن مؤلفه علم لامع وفارس متمكن من فرسان هذا العلم .
ثانياً : أن المؤلف قد استخلصه من مصادر عدة أصبح كثير منها مفقوداً حتى الآن.
ثالثاً : التحري الشديد في النقل من الكتب الأخرى فإنه كان ينص على ذلك في أول النقل .
رابعاً : كثرة النقول عنه فقد نقل جل فقهاء الحنفية في كتبهم وقد تقدم ذلك عند ذكر نسبة الكتاب إليه.
ومما يؤكد أهمية الكتاب اشتماله على كافة الأحكام والفروع الفقهية فنراه قسم الكتاب إلى كتب وفصول اشتملت على فصل للمتفرقات.
تحقيق: د.أبو أحمد العادلي | إبراهيم محمد سليم | أسامة كمال عبيد | عربي إبراهيم عبدالله | فهيم السيد فهيم التحيوي | صابر يوسف طعيمة
الناشر: دار الكتب العلمية
الطبعة : الأولى 1440ه - 2019م
عدد المجلدات :15
عدد الصفحات :8224
http://www.almeshkat.net/book/15013
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)