تفسير الخزرجي المسمى «نفس الصباح في غريب القرآن وناسخه ومنسوخه»أحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة الخزرجي، أبو جعفر
كتاب في غريب القرآن وناسخه ومنسوخه جمع فيه المؤلف بين علمي الغريب والناسخ. والمنسوخ وقد استفاد كثيرا ممن قبله مثل أبي عبيدة وابن قتيبة وابن حزم.
المؤلف: أبو جعفر أحمد بن عبد الصمد الخزرجي
تاريخ وفاة المؤلف: 592 ه.
عدد المجلدات: 1
الناشر: دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون
مكان الطبع: بيروت
تاريخ الطبع: 1429 ه.
الطبعة: الأولى
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
http://www.almeshkat.net/book/14970
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)