التفسير الشامل للقران الكريمالأستاذ الدكتور أمير عبدالعزيز أحمد صالح رصرص
آثر المفسر الدكتور "أمير عبد العزيز" أستاذ الفقه المقارن في جامعة النجاح الوطنية في نابلس- فلسطين ان يسمي تفسيره هذا بالتفسير الشامل للقرآن الكريم، وذلك باتسامه بالشمول على جملة جوانب أساسية نعرض لذكرها هنا باقتضاب .
أما الجانب الأول: فهو جانب اللغة. وذلك من حيث إظهار المعاني التي تنطوي عليها ألفاظ القرآن ومقاطعه وآياته وسوره. ومن حيث الإعراب لكثير من الألفاظ الغريبة التي يسهم الإعراب في توضيحها وإظهار المراد منها، ثم يعرض للحديث عن حقيقة الإعجاز البياني في كثير من الآيات والكلمات والسور في هذا الكتاب الحكيم، ليبين أن القرآن معجز، وأنه حجة الله البالغة على عباده.
أما الجانب الثاني: فهو أسباب النزول لكثير من الآيات الكريمة. وقد عول في ذلك على الأمهات من المراجع في تفسير القرآن كتفسير الطبري والقرطبي والرازي والألوسي وغير ذلك من كتب التفسير.
وأما الجانب الثالث : فهو الجانب الفقهي. وفيه تبيان للأحكام على مختلف المذاهب الفقهية في كل مسألة، بما يكشف عما حوته الآيات القرآنية من أحكام شرعية في سائر جوانب الحياة، سواء في ذلك العبادات أو المعاملات أو الجنايات أو فقه السلوك. الأحوال الشخصية ... وغير ذلك من وجوه الأحكام.
وأما الجانب الرابع : فهو الجانب الفكري العام ونحسب أن هذا الجانب عظيم الفائدة، بالغ الأهمية. وذلك لما يتعرض له الإسلام من حملات خبيثة من التشويه والتجريح والافتراء.
أما الجانب الخامس: فهو المبالغة في التذكير بالحديث الكوني الهائل المزلزل وذلكم هو يوم القيامة.
http://www.almeshkat.net/book/14964
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)