خزانة الأكمل في فروع الفقه الحنفي 1/4 ط العلمية
أبو يعقوب الجرجاني
كتاب في فروع الفقه الحنفي كشف عن الأحكام الفقهية في مختلف جوانب الحياة فتناول أحكام الصوم والنكاح والولاء والإرث الزكاة والحيض والصلاة والمناسك.
تحقيق : أحمد خليل إبراهيم
الناشر: دار الكتب العلمية
الطبعة : الأولى 1436ه - 2015م
عدد المجلدات :4
عدد الصفحات :3040
تصوير : مكتبة مشكاة الإسلامية
http://www.almeshkat.net/book/14946
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الجُرْجاني
(000 - بعد 522 هـ = 000 - بعد 1128 م)
يوسف بن علي بن محمد، أبو يعقوب الجرجاني: فقيه حنفي، من العلماء. صنف " خزانة الأكمل - خ " في فروع الحنفية، قال حاجي خليفة: اتفقت بدايته يوم الأضحى سنة 522 (1) .
__________
(1) الجواهر المضية 2: 228 ت 716 ولم يذكر وفاته
وS 1: 639 و (373) 461: 1. Brock وكشف الظنون 702 والفوائد البهية 231 وفيه اضطراب.
نقلاً عن: «الأعلام» للزركلي
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)