السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..الأستاذ الفاضل مهذب مشرف مشكاة الاستشارات هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع لأحدى الإخوات تقول فيها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى في هذا المنتدى الخير والفضل الكثير بعد فضل الله سبحانه جزاكم الله كل خير .
أما بعد عندما بدأت بالكتابة لم أعلم ماذا علي الكتابة.
هل الانسان بحال ذاته لا يرضى عن نفسه في جميع مراحل حياته؟
لا اعلم هل هذا بسبب ابتلائي بطبع سيئ فعلاً لا اعلم.
أخي متزمت ومتدين و زاهد ولكن لا اعلم هل نظرته للدنيا هي من أثّرت فيني . لم أعد اعلم هل فكري صحيح ام مغلوط فأعوذ بالله من نفسي وشرها ولكنني بدأت انفر وهلة وهلة منه ومن أي حديث يقوله و هو كما يجب أن تعلمون لا يتكلم سواء عن الدين .
انا وأعوذ بالله من كلمة أنا لست فاسقه ولكننه يعقد الأمور جداً علي فوق ما هي معقدة تستوقفني لحظات هل انا لهذا الحد لستُ واعيه.
الان انا اريد ان اتمم دراستي الجامعية واشتغل بما يرضي الله وادخل دخلي وانطلق في سبيل الله اعمل اعمال خيريه واكون مصدر سعادة لأناس محتاجه والله غانيهم عني ولكنني اريد ان أكون سبب اخي لا يعمل و والداي يصرفا عليه بعد فضل الله ويقول انه الشغل انطلاق للدنيا وان الدراسة الجامعية هذه مضيعه للوقت وان العلم هو الدين الإسلامي فقط غيره لا وأنا فعلاً لم استطع أن أواصل الحديث لهذا كله بدأت اراجع نفسيي انني على غلط وأن كل ما يقوله صحيح وأن الأهداف لا وجود له جعلني أنظر نظره هدمت داخلي والذي بنيته سنين .لم استطع ان اوفي الحق بالوصف لكنني طفح كيلي وثقل كاهلي وزاد نفوري ماذا علي أن أفعل . الله أسال أن يقربني أليه دائماً وابداً وان يبقيني على صراطه المستقيم ويرزقني قربه وحبه ويقويني على طاعته أنا وكل المسلمين والمسلمات. وشكراً.
خُلِق الإنْسَان في كَبَد ، في مَشَقَّة ومُكابَدَة في هذه الْحَيَاة الدُّنْيا ، ومِن مَنْظُومَة تِلْك الْمَشَقَّة ما يَمُرّ بِه الإنْسان في هذه الْحَيَاة مِن شِدَّة ولأْوَاء ، يَتَصَرَّف في بعضها ، ويَقِف أمَام بعضِها الآخَر حائرًا متلمِّسا مَن يأخُذ بِيَدِه ، ويُشِير عَلَيْه بِما فِيه الرَّشَد .
فيُضِيف إلى عَقْلِه عُقولاً ، وإلى رأيه آراءً ، وإلى سِنِيِّ عُمرِه سِنِين عَدَدا ، حَنَّكَتْها التَّجارُب وصَقَلَتْها الْحَيَاة ، فازْدَادَتْ تِلْك العُقُول دِرايَة ، فأصْبَحَتْ نَظرتها للأمُور ثاقِبَة ، فَهْي أحَدّ نَظَرا ، وأبْصَر بِمواقِع الْخَلَل ، وأكْثَر تقدِيرا لِعَوَاقِب الأمور ، خاصَّة إذا انْضَاف إلى تِلْك العُقُول تَقوى الله ، فإنَّها حينئذٍ تَتَفَرَّس في الوُجُوه ، وتُمَيِّز الزَّيْف .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) [الأنفال:29] .
وكَانَت العَرَب تُولِي الرأي اهْتِماما ، وتَرْفع له شأنا ، ولِذا خَرَجَتْ هَوازِن بِدُريْد بن الصِّمَّة ، وكان شَيخا كبيرا ليس فيه شيء إلاَّ التَّيَمُّن بِرَأيه ومَعْرِفَتِه بِالْحَرَب ، وكان شَيْخًا مُجَرَّبًا وما ذلك إلاَّ لأهميَّة الرأي والْمَشُورَة عند العرب .
وقد جاء الإسلام بِتَأكِيد هذا الْمَبْدأ ، فَكَان مِن مبادئ الإسْلام : الشُّورَى . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُشَاوِر أصحابه ، وكان يأخذ بِرأيِهم فيما لم يَنْزِل فيه وَحْي .
وكان يَقول : أيها النَّاس أشِيرُوا عليّ .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)