السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..الأستاذ الفاضل مهذب مشرف مشكاة الاستشارات هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع لأحد الإخوة يقول فيها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أولا /اشكركم على هذا القسم الأكثر من رائع كما اشكر القائمين عليه وأتمنى لهم التوفيق ....
ثانيا/لا اعلم والله كيف اعبر واكتب عن مشكلتي ولكن سأبذل قصار جهدي كي اشرح لكم معانتي فأسأل الله العلي القدير ان يجعل اجابتكم علي فيها شفائي وفيها ما يفرج همي الذي اعاني منه
فأنا اعاني من وسواس دمرني فعندما يلمسني شخص ما اذهب الى الحمام و اغسل المكان الذي لمسني فيه فأنا اظن انه عندما يلمسني يترك فيا اثره لذلك افعل ما قلت لكم و اكبر مشكل في هذا هو عائلتي فهي تعاني كثيرا معي لذلك قصدت موقعكم هذا على أمل ان تساعدوني جزاكم الله خيرا.
و شكرا..
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)