السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..الأستاذ الفاضل مهذب مشرف مشكاة الاستشارات هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع لأحدى الإخوات تقول فيها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة أرقت مضجعي وجرت لها مدامعي حتى خارت قواي، توفيت أمي وكذلك أبي رحمهما الله وأعيش بسكن مستقل بجوار أختي المتزوجة..
قبل عامين نسيت باب منزلي مفتوحا حيث أن منزلي ومنزل أختي متجاورين ولهما فناء مشترك، فوجئت بزوج أختي يتسلل لغرفتي ويتأملني أثناء نومي، صرخت وفزعت ولكن كتمت الأمر لأن وضع أختي الصحي بتلك الفترة كان حرجا جدا،
لا أقابل زوج أختي إلا بحجاب شرعي كامل مع تغطية الوجه، لكني بعد الحادثة صرت أتحاشاه وهو لا يعلم السبب إذ اعتقد أنني لم أعرف هويته بسبب الظلام، كانت حياتي خوف وقلق من أن يقتحم البيت ثانية ويعتدي علي، صرت أعاني مما يشبه الوسواس القهري واشعر أني مراقبة طوال الوقت ولا أنام إلا نزرا مما أثر على صحتي، والآن بعد أن تحسنت حالي النفسية قليلا أخبرتني ابنة أختي أن زوج أمها ينظر لها نظرات خبيثة، ويتسلل لغرفتها ليلا، أنا خائفة جدا عليها ولا أدري ما أفعل، أختي مغرمة بزوجها جدا ولن تصدقني أو تصدق ابنتها فقد لمحت لها مرارا وآثرت التجاهل مع العلم أنني لا أخوة لي وبالنسبة لابنة أختي لها أخوة من والدها لكنهم والوالد لا صلة لهم بها ولا يكترثون لأمرها، هلا أرشدتموني لما يمكنني فعله جزاكم الله خيرا..
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)