السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..الأستاذ الفاضل مهذب مشرف مشكاة الاستشارات هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع لأحدى الإخوات تقول فيها :
السلام عليكم
انا فتاة عمري 25 سنة مخطوبة منذ 9 اشهر خطبة تقليدية لشاب عمره 27 سنة خلوق و طيب.
المشكلة انه لا يتواصل معي نهائيا بحجة الانشغال بمشاكل العمل و كلما حددنا موعدا للعقد الشرعي يؤجله لنفس السبب و اخبرني ابوه انه لا يريد ان يتم العقد حتى لا اتصل به بعد ذلك! مع اني لم اكلمه ابدا و أتوا مرة لزيارتي فسالته ان كان مقتنعا بهذه الخطبة ام انه يستجيب لرأي اهله فقط فاخبرني انه أعجب بي و هو مقتنع تماما.
لكن تجاهله الدائم لي جعلني احس بالإهانة و اني غير مرغوبة لديه. و منذ ان خطبت و انا تعيسة و دائمة البكاء.
احس بالنفور منه لأنه اهملني 9 اشهر دون مراعاة مشاعري فقررت فسخ الخطبة و عندما اعلم اهلي اهله بقراري اتصل بي و اعترف بتقصيره في حقي و طلب فرصة شهر واحد ليثبت لي رغبته بي و تحت الحاح والديه علي و بعد زيارتهم لي قبلت ان امهله شهرا واحدا و مرت 15 يوم و لم يتواصل معي.
ماذا افعل؟.
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)