الله ..الله
شعر/مهدي أمين سامي
اللهُ اللهُ ما أبهَى معانيها
وفي حروفٍ لها تزهومبانيها
بكلمةٍلاسم ربِّ الخلق جلَّ عُلا
منها الوجود تجلَّى قائماً فيها
كلُّ اللغات معانيها وأحرُفها
لله ساجدةٌ ذلاً وتنزيها
كفى تميُّزها لاسم الإله حَوَتْ
في عزِّها عَدَمٌ لفظٌ يضاهيها
وكل أسمائه الحسنى لهاصفةٌ
منها استمدت جلالاً في تساميها
تجليات صفات الخالق ارتكزت
بها بمعنى وظلٍ في تجلّيها
لوقع لفظتها قدسٌ يجلُّلها
لها يسبُّح كلُّ الكون تأْليها
تفيض نوراً بها الأجواء زاهيةً
عن كل ماحولنا تمحي غواشيها
الله تحيا بها الارواح في سعةٍ
لايعرف الضيق أُفقاً في نواحيها
وتمتلي النفس في إيناسهافَرَحاً
ولا تَمل ُّ لسانٌ من تغنِّيها
وتشرح الصدر من همٍّ ومن حزنٍ
وتُُشْرِب القلبَ رضواناً بصافيها
الله عِزٌّ جلالٌ في كمالِ بَهَا
في كبرياءٍ تناهت في تعاليها
سرُّالوجودِ وسرُّالخًلْدِ مجتمعٌ
بها وسرُّّ علوم السرِّ تحويها
اللهُ اللهُ في الدنيا نعيمُ هَنا
ويوم أُخرَى نجاةٌ من تلظِّيها
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وداعا يا من جعلتِ الحب بديلا عن كل شيء
من المعلوم أن الفراق له وقع فاجع بين المحبين وهو يعكس مشاعر الحزن،ويكرس ألم الفراق هذا إذا كان الغائب حياً تُنتظر عودته فيتجدد نحوه الشوق بحسب طول غيابه ومسافة ابتعاده، ويظل الأمل معلقاً عليه والرجاءُ مرتبطاً به في تعليل للنفس بالآمال المرتجاة لهذه العودة القريبة، والصلة به موصولة على بُعده على أساس عودة منتظرة ورجعة مؤملة كما هو واقعنا في هذه الدنيا..
فكيف إذا كان الفراق أبدياً لا يُنتظر له إياب ولا يُؤمل بعده عودة؟ وذلك كما هو واقع الحال في رحيل مَن ينتهي أجله ولا رجعة له من رحلته الأبدية إلى دنيا الناس..
لاشك أن الفاجعة حينئذٍ ستكون فادحة والحزن أعم وأشمل. لانقطاع الأمل وتلاشي الرجاء في أوبة الراحل وعودة الغائب، وهنا يتعمق الحزن فيهزّ كيان المحزون ولا يخفف لواعج الفراق ويهدّئ من توترات المحزون سوى الدموع التي يسفحها، والرثاء الذي يخفّفها ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)