** الجذوة القدسية **
للأديب أحمد العماري الإينغري
مـولاي جُدْ لي بِـفَــيْضٍ فــي عِــبـاراتِي ** يُــذْكِي لَهِــيــبَ تَــبَـاريـحي و آهاتـي
وفُــكَّ أَسْــــرَ حــروفٍ فــي مَــعَـــاقِـــلِـهــا ** تـــدُورُ حَولَ مَــعــــانـيـهــا حــكايــاتــي
لَـعَــــلَّ هِــجْـــــرةَ روحــي فـي سـيــاحـــتـهــــا ** تُـلَــخِّــــصُ الـــدربَ فـي قـلــــب الإشارات
لَــعَـــلَّ مـــا فـي ضـمــيــر الـغـيـب يَـفْـتَـــح لي ** سِــرَّ الـنــهـــــايــة فــي كــــأس الــبدايــــات
لــعــــــلَّ أُمَّ إِمَـــــامِ الـرُّسْــــلِ تـنــظــــر لــــي ** أُمَــــــرّغ ُالـخَــــدَّ فــي أَعْــتــــابِ ســــــاداتـــي
مــــازال ذَنْــبـي اقـتِـــرَافَ الـحُــب مُــرْتَـحِـــلاً **مِـــــنـي إلـيــــه أُنــــاجــــي دربَ مــــولاتـــــــي
وا خَـجْــلَــتَــــاه ُأَمِـثـــلــي مَـــن يُـخـــاطِـبــهـــا ** والـكـــل يَـشــهَــــد تـقــصـــيــري مــع الـــــذات
فــــإن لـــي رَحِـــــمــاً فــيـــهـــا تُــــؤَرّقُـــنـــي ** إذا ذكَــــــرْتُ بـــــمـــــا أنـفــقـــــت أوقــــــاتـــي
لـكــنـــهــــا أُمّ هـــــذا الــكــــــونِ أَجْــمَــعِــــه ** مِــن نـــورهـــا انـعَــكَــسَــــتْ أنـــوارُ مِـشْــكـــاةِ
يــا مــن جـعــلــتَ الــهُــــدَى فـي سِــرّ آمِـنَــة **وصُـنْــتَـــهعــــــن مَـــنَــــــاةِ الــقـــــــوم واللات
صُـــن حُـــرَّ وجهـي مِـن حَــرّ اللَّـظَــى وعـلى ** حَـــوضِ الـحَــبــيـــب أَدِرْ بـالـفـــوز كـــاســـاتــي
إنـي تَـصَـفَّــــحْـــتُ قـــامــوسَ الـهــوى خَـجِلاً**مُــقـــدّمـــــًا للـرَّجــــا خَـــــوْفــي وإِخْـــبَـــــاتِــي
مُــــدّي حِــبِــــــالَــكِ بـالـرضْـــــوان آمــنـــــةً**وأَمّـــنِـــي خــائـفــــًا بـيــــن الــمَــتــــــاهــــــات
مِــنَ الـقــديــمِ جِـــــرَارُ الـشِـعْـــرِ تَـحْـمِــلُـنـي ** لِـتَـسْـكُـبِــيــنـي عــــلى جُــــرْح الـمَــســـافـــــاتِ
فـإِنّـــنــي لــكِ مَــمْــلـــــوكٌ بِــــلا ثــمَــــــــنٍ ** يَــشُــــــدُّنِــــي لــكـــــمُ عِــطْـــــرُ الـنُّــبُــــــوَّاتِ
كــواكــبٌ فـي ســمـــاء الــمــجـــدِ ســـاطـعـةٌ ** تُــنِــيــــرُ دربــيَ إِنْ ضـــاعـــت عـــلامــــاتــي
تَـهَــشَّــمَـــتْ فـي دُرُوبِ الـعـشــق أسْــئِـلَــتــي ** تُــريـــد مُــتَّـــسَـــعـــــًا خـلْــــفَ الـمُــنَـــاجَـــــاةِ
وخَــمْـــرَة مــن َرحِــيــــق اللـيْـــلِ أَسْــكُـبــهـا ** فـي كــأس مَـنْــفَــــايَ تُـــدْنِــيـــنــي إلــى ذاتـــي
سَـاءَلْــتُ قــلــبــيَ عــن جُـــور الـهــوى فَـأبَـى ** سَـمْــعـــًا ،وأَطْـــرَقَ مِـــن خَــوْفِ الإجـــــابــات
وقــــــال إنــيَ زُهْـــــرِيُّ الـهـــــوى ولَــئِـــــن ** جــــارَ الـغـــــرامُ فـقــد تَــمَّــــتْ مَــسَــــــرَّاتــي
للـــه دَرُّ نــــســـــــاءٍ يـــــــومَ آمِــــنَــــــــــــــةٍ **مِــنْ ربــهــــا جِــئْـــــنَ يُــقْــــرِئْــــن الـبِـشاراتِ
مُـؤَانِـســـاتٍ،لـهُــــن الـمـجْـــــدُ أَنْ كُــــنَّ فــي ** مِـــــيـــــلادِه لِــيُــبَــلّــغْـــــــنَ الـشـــهـــــــادات
لــــه نَـسَــبْـــــتُ دَوَاوِيـــنـــــي وقـــافِــيَــــتِــــي ** لَـعَــــلَّ تَــشْـــــرُفُ فــي ذكْــــراهُ أبْــيَـــــاتــــي
فـيحـيــنَ آمَـنْــتُ أن الـشـــوقَ مُــنْــتَــفِــــــضٌ **عــــلى الــقَــــوافــي مُــخِــــــلٌّ بـالــقــيـــاسات
مـــا أَضْــيَــــقَ الـشــعــــرَ لـــو أنــي أُجــــاوِزُهُ **لِأَقْـــرِضَ الـشــعْـــرَ مِـــن إِيــقــــاعِ أَنَّــــاتــي
فــــإنَّ قَـــــدْرَ بَـــنِــــي وَهْــــــبٍ وآمِـــنَـــــــــةٍ ** تَــكِــــلُّ عــنــــه مَــجَــــاذِيــــفُ الـخــيــــالاتِ
يـــا رَبِّ صَـــل عــــلــى مَـــن أَنْــجَـبَــتْـه وقـد ** حَــفَّـــتْ بــمــــولـــــده كَــــفُّ الـعِــنـــايـــات
ونَـجّـــنــي مــن غـــــرامٍ لا يُـــــؤَجّـــــجُــــــهُ **شَــــوْقُ الـنـــبــــي وإلْــهـــــــام ُالــنــــداءات
وكُـــفَّ سَــمْــــعِـي وقَـــــوْلِـــي عــن مُـجـادَلَةٍ ** تَــحُـــــولُ دون الـتـــي زانَــتْ عِــبــــاراتــي
أُمُّ الـهُـــدَى ابْـنَـــةُ وَهْـــبٍ تِــلْـــكُــــمُ وكَـــفـى ** فـالــوصـــف غــيـــرُ خَــلِــيــــقٍ بالـمـقـامـات
اخي الكريم
بارك الله في طر حك المبارك
جزاكم الله خيرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)