هل تم ذكر نبات المُر في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ؟

[مشكاة الفتاوى]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال: هل تم ذكر نبات المر في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
نسمع كثيرا عن فائدة هذا النبات و الكثير من الأخوات يستخدمونه في علاج الزكام و الرشح وغيرها !! حاولت أن أبحث عنه في الأحاديث ولم أجد ؟!
إن لم يكن مذكور هل أستمر في استخدامه ؟!
علما بأني أستخدم المر للأطفال و نبات القسط فهل الأولى أن أستخدم نبات القسط فقط و أترك المر ؟!
جزاكم الله خيرا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

المر أو الْمُرّة على قول من يقول : هي الصَّبِر ، وَرَد فيه حديث بِلَفْظ : " ماذا في الأمرّين مِن الشفاء : الصَّبِر والـثِّفَاء " .
قال عنه ابن القيم : رواه أبو داود في المراسيل .
وقال الألباني : ضعيف .

والصَّبِر : نبات مُرّ .
والثفاء : هو الرشاد أو حبّ الرشاد ، كما قال ابن القيم .

وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توفي أبو سلمة وقد جعلت على عيني صبرا ، فقال : ما هذا يا أم سلمة ؟قلت : إنما هو صَبِر يا رسول الله ليس فيه طيب . قال : إنه يُشِبّ الوجه ، فلا تجعليه إلاَّ بالليل .
وضعّفه الألباني والأرنؤوط .

والْمُرّ جيد في علاج البرد والزكام والتهاب اللوزتين . وأنا أستعمله كثيرا ، بل إنني أحمله معي في السفر !
وبالنسبة للمُرّ ثبت طبيا أنه يعمل عمل " المضادات الحيوية " ، وينصح الأطباء بِعدم الإكثار منه ، مع العِلم أنه لا يُناسب جميع الناس ! فأحد أبنائي إذا شربه انتفخ وجهه !

وليس مِن شَرط الدواء أن يَرِد ذِكْره في السُّـنَّة ، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاء دَوَاءً ، فَتَدَاوَوْا وَلا تَدَاوَوْا بِحَرَام . رواه أبو داود .

ولَمّا سُئل عليه الصلاة والسلام : أَنَتَدَاوَى ؟ قَالَ : تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً ، غَيْرَ دَاء وَاحِد الْهَرَمُ . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح .

وهنا :
هل قام الرسول ﷺ بالتبخر بالعلك العربي للحماية من الطاعون ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=75400

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض