فضيلة الشيخ أثابكم الله :
بعض الناس يتساهل في رمي الفسق على الناس ؛ فلأنه يرى ويرجح أن حلق اللحية حرام أو أن الإسبال محرم ؛ يرى غيره ممن يفعل هذا قد أتى معصية وبالتالي هو فاسق بالنسبة له .
فما هو ضابط الفاسق ؟ هل هو الشخص الذي أتى بفعل مجمع على تحريمه ؟ أم أن كل من أتى بفعل أعتبره في ترجيحي معصية يحق لي أن أعده فاسقا ؟!
أرجو نقل شيء من أقوال الفقهاء المتقدمين في هذه النقطة . أثابكم الله .
الجواب :
وأثابك الله ووفقك .
التفسيق والتبديع والتكفير : هذه أحكام على الْخَلْق ، ولا يجوز أن يُحكم على الْخَلْق إلاّ ببيّنة ودليل ، بعد قيام حجة وانتفاء موانع .
ومِن هنا كان العلماء يَنْهَون عن أن يُنْسَب مُعيّن إلى تَكْفِيرٍ أو تَفْسِيقٍ أو مَعْصِيَةٍ ، ما لم تَقُم عليه الحجة .
وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام أحمد رحمه الله قوله : الإيجاب والتحريم والثواب والعقاب والتكفير والتفسيق هو إلى الله ورسوله ، ليس لأحدٍ في هذا حكم ، وإنما على الناس إيجاب ما أوجبه الله ورسوله ، وتحريم ما حرمه الله ورسوله وتصديق ما أخبر الله به ورسوله . اهـ .
وقال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله : الْبِدْعَةُ أَمْرُهَا شَدِيدٌ ، وَالْمَنْسُوبُ إِلَيْهَا سَيِّءُ الْحَالِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ ، فَلا تَعْجَلُوا بِالْبِدْعَةِ حَتَّى تَسْتَيْقِنُوا وَتَعْلَمُوا أَحَقًّا قَالَ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ أَمْ بَاطِلا ؟ ...
فَلا يَجُوزُ لِرَجُلٍ أَنْ يَنْسِبَ رَجُلا إِلَى بِدْعَةٍ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ أَنَّ قَوْلَهُ ذَلِكَ وَفِعْلَهُ بَاطِلٌ . اهـ .
وقد ذَكَر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه " مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ نَهْيًا عَنْ أَنْ يُنْسَبَ مُعَيَّنٌ إلَى تَكْفِيرٍ وَتَفْسِيقٍ وَمَعْصِيَةٍ ، إلاَّ إذَا عُلِمَ أَنَّهُ قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الرسالية الَّتِي مَنْ خَالَفَهَا كَانَ كَافِرًا تَارَةً، وَفَاسِقًا أُخْرَى ، وَعَاصِيًا أُخْرَى ، وَإِنِّي أُقَرِّرُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ خَطَأَهَا : وَذَلِكَ يَعُمُّ الْخَطَأَ فِي الْمَسَائِلِ الْخَبَرِيَّةِ الْقَوْلِيَّةِ ، وَالْمَسَائِلِ الْعَمَلِيَّةِ " .
وقال شيخنا العثيمين : الْحُكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا ، بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فهو من الأحكام الشرعية التي مَرَدّها إلى الكتاب والسنة ، فيجب التَّثَبّت فيه غاية التَّثَبّت ، فلا يُكَفّر ولا يُفَسّق إلاّ مَن دَل الكتاب والسنة على كُفْره أو فِسْقه .
والأصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء إسلامه وبقاء عدالته حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي . ولا يجوز التساهل في تكفيره أو تفسيقه ؛ لأن في ذلك محذورين عظيمين :
أحدهما : افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم ، وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به .
الثاني : الوقوع فيما نَبَزَ به أخاه إن كان سالِمًا منه ، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما . وفي رواية : إن كان كما قال وإلاّ رَجعت عليه . وفيه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ومن دعا رجلا بالكفر أو قال :عدو الله وليس كذلك إلاَّ حَارَ عليه .
وعلى هذا فيجب قبل الْحُكم على المسلم بِكُفر أو فِسق أن ينظر في أمرين :
أحدهما : دلالة الكتاب أو السنة على أن هذا القول أو الفعل موجب للكُفر أو الفِسق .
الثاني : انطباق هذا الْحُكم على القائل الْمُعَيَّن أو الفاعل الْمُعَيَّن بحيث تتم شروط التكفير أو التفسيق في حقه وتنتفي الموانع .
ومِن أهم الشروط : أن يكون عالِمًا بِمُخَالَفته التي أوْجَبَت أن يكون كافرا أو فاسقا لقوله تعالى : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) . اهـ .
وقد يَقوم بالشخص مِن الجهل أو الشُّبْهة ما يَمنع مِن إطلاق وَصْف الفِسق ، أو البدعة ، أو الكُفر عليه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إِذَا كَانَ الْمُسْلِمُ مُتَأَوِّلا فِي الْقِتَالِ أَوْ التَّكْفِيرِ ، لَمْ يُكَفَّرْ بِذَلِكَ .
وقال : لا يُحْكَمُ بِكُفْرِ أَحَدٍ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ .
وذَكَر شيخ الإسلام ابن تيمية ما وَقَع مِن بعض الصحابة رضي الله عنهم ، ولم يُحْكَم عليهم بِسبب ما وَقَعوا فيه لا بِفِسْق ولا بِغيره ، فقال : بلالٌ رضي الله عنه لَمّا باع الصاعين بالصاع أمَره النبي صلى الله عليه وسلم بِرَدِّه ، ولم يُرَتّب على ذلك حُكم آكل الربا مِن التفسيق واللعن والتغليظ ؛ لعدم علمه بالتحريم . وكذلك عَدي بن حاتم وجماعة من الصحابة لَمّا اعتقدوا أن قوله تعالى :
(حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ) معناه الْحِبال البيض والسود ، فكان أحدهم يجعل عِقَالَين أبيض وأسود ويأكل حتى يتبين أحدهما من الآخر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لِعَدِي : " إن وسادك إذا لعريض ، إنما هو بياض النهار وسواد الليل " ، فأشار إلى عدم فقهه لمعنى الكلام ، ولم يُرَتّب على هذا الفعل ذم مَن أفطر في رمضان ، وإن كان مِن أعظم الكبائر ... وكذلك لم يُوجِب على أسامة بن زيد قَوَدا ولا دِية ولا كفارة لَمّا قَتَل الذي قال : لا إله إلا الله في غزوة الْحُرُقات ، فإنه كان معتقدا جواز قتله بناء على أن هذا الإسلام ليس بصحيح ، مع أن قَتْلَه حَرَام ...
ثم حيث قُدِّر قيام الموجِب للوعيد فإن الحكم يتخلّف عنه لِمَانع ، وموانع لُحُوق الوعيد متعددة : منها التوبة ، ومنها الاستغفار ، ومنها الحسنات الماحِية للسيئات ، ومنها بلاء الدنيا ومصائبها ، ومنها شفاعة شفيع مطاع ، ومنها رحمة أرحم الراحمين . فإذا عُدِمت هذه الأسباب كلها - ولن تعدم إلاّ في حق مَن عَتَا وتَمَرّد وشَرَد على الله شِراد البعير على أهله - فهُنالِك يَلحق الوعيد به . اهـ .
ومِن هذا الباب : سُجود معاذ رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم ، لِمَا رَجَع معاذ رضي الله عنه مِن الشام .
وأهل العِلْم يُفرِّقون بَيْن إطلاق الوصف العام على مَن قال قولا ، أو فَعَل فعلا ، وبَيْن تَنْزِيل الْحُكم على مُعيَّن .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : تكفير الواحد الْمُعَيَّن مِنهم والْحُكْم بِتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه . فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ، ولا نَحْكم للمُعَيَّن بِدُخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا مُعارِض له ..
ولهذا لم يَحْكم النبي صلى الله عليه وسلم بِكُفر الذي قال : " إذا أنا مِتّ فأحرقوني ثم ذُرّوني في اليمَ ، فو الله لأن قَدر الله عليّ ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين " مع شَكِّه في قُدرة الله وإعادته ؛ ولهذا لا يُكَفِّر العلماء مَن استحلّ شيئا من المحرمات لِقُرْب عهده بالإسلام ، أو لنشأته ببادية بعيدة ؛ فإن حُكم الكُفر لا يكون إلاّ بعد بلوغ الرسالة .
وقال رحمه الله : القول قد يكون كفرا ، فيُطْلَق القَول بتكفير صاحبه ، ويُقال : مَن قال كذا فهو كافر ، لكن الشخص الْمُعَيَّن الذي قالَه لا يُحْكَم بِكُفْره حتى تقوم عليه الحجة التي يَكْفر تارِكها. اهـ .
وقال الشيخ المعلِّمي : وأهل العِلم قد يَحكمون على الأمر بأنه كُفر ، ولا يحكمون بأن كُل مَن وَقع منه خارج عن الْمِلّة ، لأن شرط ذلك أن لا يَكون له عذر مَقبول . اهـ .
ولا يَعني هذا التساهل بالْمُحرَّمات ، خاصة الكبائر ، مثل : الإسبال . وإنما يَعني : أن لا نتساهل في إطلاق التفسيق والتبديع والتكفير ؛ لأننا إذا أطلقنا هذه الأوصاف سُئلْنا عمّا تَكَلّمنا به ، وإن لم نُطلقها وتوقّفنا ، لم نُسأل عن سكوتنا .
والإنسان لن يُسأل يوم القيامة : لِمَ لَم تتكلِّم في فلان ، ولكنه سوف يُسأل إذا تكلَّم فيما لا يَعنيه .
ومَن تكلَّم فيما لا يعنيه وَجَد ما يُعنّيه .
وفي الحديث : مَن قال في مؤمن ما ليس فيه ، أسكنه الله رَدْغة الخبال حتى يَخرج مما قال . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني والأرنؤوط .
من أقوال الحكماء :
مَن عَرَف شأنه ، وحفظ لسانه ، وأعرض عَمّا لا يَعنِيه ، وكفّ عن عرض أخيه ؛ دامت سلامته ، وقلّت ندامته .
قال الإمام الشافعي : إذا تَكَلَّمْتَ فيما لا يَعنيك مَلَكَتْك الكَلِمَة ، ولَم تَمْلِكها .
مع ما يَكون مِن الوقيعة في الناس وتصنيفهم مِن دخائل في النفوس ، منها :
1 - عدم الْتِماس الأعذار للمسلمين ، بل وتلمّس عيوبهم وتعييرهم .
قال أبو قلابة : الْتَمِس لأخيك العُذْر بجهدك ، فإن لم تجد له عُذرًا فَقُل : لعل لأخي عذرًا لا أعلمه .
2 – تزكية النفس ، ولو مِن طَرْف خَفيّ ؛ لأن مَن وقَع في غيره فقد زكَّى نفسه مِن حيث لا يشعر .
ولذا لَمَّا قال ابن الكَوَّاء لِربيع بن خُثيم : ما نراك تَذمّ أحدا ، ولا تَعيبه ؟ قال : ويلك يا ابن الكَوّاء ، ما أنا عن نفسي بِرَاضٍ فأتفرّغ مِن ذمي إلى ذم الناس ، إن الناس خَافُوا الله على ذنوب العباد ، وأمِنُوا على ذنوبهم . رواه ابن أبي شيبة .
وقال محمد بن النضر: ذُكِر رَجل عند الربيع بن خُثيم فقال : ما أنا عن نفسي براض فأتفرّغ منها إلى ذم غيرها ، إن العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم ، وأمِنُوه على ذنوب أنفسهم . رواه أبو نُعيم في " الحلية " والبيهقي في " الشُّعب " .
وقال مالك بن دينار : إذا ذُكِر الصالحون فأفّ لي و أفّ !
3 – الْجَوْر في الأحكام ، واتِّبَاع الهوى .
قال ابن سيرين : ظُلْم لأخيك أن تَذْكر فيه أسوأ ما تَعْلَم منه ، وتَكْتُم خَيْرَه .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولَمَّا كان أتباع الأنبياء هم أهل العِلْم والعَدْل ، كان كلام أهل الإسلام والسنة مع الكفار وأهل البِدع بالعِلْم والعَدْل لا بِالظَّن ومَا تَهوى الأنفس . اهـ .
وأما الفاسق ؛ فهو مُرتكب الكبيرة الْمُصرّ عليها ، مع عِلمه بأنها كبيرة ، أو التارك للواجِبات ، مع عِلمه بأنها واجِبات .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ذِكر عقيدة أهل السنة والجماعة : وَلاَ يَسْلُبُونَ الْفَاسِقَ الْمِلِّيَّ اسْمِ الإيمَانِ بِالْكُلِّيَّةِ ، وَلاَ يُخَلِّدُونَهُ فِي النَّار ؛ كَمَا تَقُولُ الْمُعْتَزِلَةُ . اهـ .
قال الشيخ محمد بن خليل هرّاس : وَأَمَّا الْفَاسِقُ الْمِلِّي الَّذِي يَرْتَكِبُ بَعْضَ الْكَبَائِرِ مَعَ اعْتِقَادِهِ حُرْمَتَهَا ؛ فَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لا يَسْلُبُونَ عَنْهُ اسْمَ الإِيمَانِ بالكلِّيَّة ، وَلا يخلِّدونه فِي النَّارِ ، كَمَا تَقُولُ الْمُعْتَزِلَةُ وَالْخَوَارِجُ ، بَلْ هُوَ عِنْدَهُمْ مؤمنٌ نَاقِصُ الإِيمَانِ ، قَدْ نَقَصَ مِنْ إِيمَانِهِ بِقَدْرِ مَعْصِيَتِهِ ، أَوْ هُوَ مؤمنٌ فاسقٌ ، لا يُعْطُونَهُ اسْمَ الإِيمَانِ الْمُطْلَقِ ، وَلا يَسْلُبُونَهُ مُطْلَقَ الإِيمَانِ . اهـ .
وسبق الجواب عن :
هل أجاز الشيخان بن باز والألباني لأي أحد إطلاق لقب المنافق والمبتدع لِمن يشاء ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=70939
كيف التوفيق بين الشدة واللين مع المبتدعة ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=72499
متى أُحذِّر من صاحب البدعة ؟ وما هي مواصفات أهل البدع ؟
http://almeshkat.com/vb/showthread.php?t=34237
هل يجوز عمل قائمة لكل أهل البدع والأهواء والاشتغال بهم والتعريف بهم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9013
إذا فعل شخص الشرك الأكبر وكان معذورا بجهل يعجز عن دفعه أو بتأويل ، فهل يُسمَّى مُشْرِكًا ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9242
يسأل عن معنى فقه الموازنات
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2479
هل يَكفر مَن وافق على الدستور الوضعي للبلاد ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=124894
الطعن في الشيخ محمد حسان بسبب أحداث مصر وما قيل عنه حول ذلك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11395
هل نأثم إذا شجّعنا ما تقوم به الحركة الإسلامية ، حماس ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4991
هل يجوز الدعاء على من يقدح في علمائنا ويَذَمّهم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8889
ما رأيك بِشَابّ ملتزم ولكن كثيرا ما يقدح في العلماء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1333
ما رأيك في الأغمار الذين يتحدّثون في المشايخ والعلماء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3086
ما حكم تكفير الناس من العلماء والمشايخ والدعاة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6089
ما رأيك في قول من يقول : إن العلماء السعوديين متشددين في الأحكام الشرعية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11026
شبهة : يخون الأمة علماؤها .. مَن مِنا على حق ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=550
ما حكم من يستهزئ بالمشايخ والعلماء أو حتى بالدِّين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=851
هل يجوز تكفير العلماء حتى لو كانوا علماء سلطان ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3817
تنظُر إلى عبادتها بأنها أفضل مِن غيرها ، فهل حَبط عملها بهذا ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11224
أتشاكل مع والدتي بسبب زوجة أخي
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2406
بِئس الْمَطِيَّة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13162
غضيض الطرف عن هفواتي
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=16793
ما الفرق بين الفاسق والعاصي والفاجر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10100
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)