السلام عليكم و رحمة الله
و الحمد لله على نعمه و أشكر لك شيخنا مجهودك هذا فو الله هذا من نعم الله علينا بارك الله فيك
شيخنا ما حكم من يقول أو يجزم بقبول العبادة مائة بالمائة . مثلا إذا صليت جماعة فالصلاة مقبولة مائة بالمائة إن شاء الله هل صحيح أن نقول بالجزم في القبول ؟؟ الذي أعرفه أنه يوجد فرق بين صلاة صحيحة و صلاة مقبولة و الله أعلم
لو سمحت توضيح هذا الأمر لي فقد التبس علي و لو تمدني بأدلة وآسف إن صدر مني أمر جزاك الله عنا كل خير
في أمان الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا . وشكر الله سعيك .
لا يصحّ الْجَزْم بِقبول العبادة ؛ لِعَدة اعتبارات :
الأول : أن هذا لم يكن مِن هدي السلف ؛ فقد كانوا يُحسِنون العمل ويخافون أن لا يُتقبَّل منهم .
الثاني : لِمَا فيه مِن التألّي على الله ، والْجَزْم بِقبول العبادة .
الثالث : لِمَا فيه من تزكية النفس ، فكأنه يقول : ( أنا من المتّقين ) والله عَزّ وَجَلّ يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) ، ويقول عَزّ وَجَلّ : (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) .
الرابع : لِمَا فيه مِن الغفلة عن تفقّد النفس وإصلاح الخلل وسدّ النقص .
وسبق حول تزكية النفس وخوف السلف أن لا يُتقبّل منهم :
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=570784
ومزيد مِن الأدلة وأحوال السلف هنا :
لا تَغْتَرُّوا
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=52157
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
حساب مشكاة الفتاوى في تويتر:
https://twitter.com/al_ftawa
:::::::::::::::::::::
هل يجوز للإنسان أن يسأل عمّا بدا له ؟ أم يدخل ذلك في كثرة السؤال المَنهي عنها ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=98060
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)