..
تنتشر هذه الأيام بعض الأحاديث ، ويتمّ تناقلها عبر وسائل التواصل .
وعلى كل مسلم أن يتثبّت مما يَنشر ويُرسل قبل أن يُروِّج لِباطل وما لا أصل له .
ومن الأحاديث التي تنتشر هذه الأيام ثلاثة أحاديث لا تصحّ ، وهي :
الحديث الأول :
أتت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانوا في حالة حرب ، فقالت له : متى ستنتهي هذه الحرب ؟ فقال لها رسول الله : عندما يمتلئ الوعاء بحسبنا الله ونعم الوكيل.
لا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تنشب حرب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حتى يستطيلها الناس ويسألون : متى ستنتهي هذه الحرب ؟
الحديث الثاني :
في غزوة تبوك ، قال النبي ﷺ في المعركة : إن في المدينة أناسًا سبقت سهامهم سهامكم ، قالوا: كيف يا رسول الله ؟ قال : بدعاءهم .
لا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد ثَبَت أن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا رجع مِن تبوك قال : إن بالمدينة أقوامًا ما سِرْتُم مَسِيرًا ، ولا قَطَعْتُم واديًا ، إلاَّ كانوا معكم . قالوا : يا رسول الله وهم بالمدينة ؟ قال : وهُم بالمدينة ، حَبَسَهُم العذر . رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه ، ورواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه .
الحديث الثالث :
إذا هاجت عليكم الفتن فعليكم باليمن ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ، فقال أحد الصحابة : وإذا هاجت في اليمن ؟ فقال : سيطفئها الله .
بيان الحديث هنا :
سؤال عن صحة حديث : " إذا هاجت عليكم الفتن فعليكم باليمن "
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=141087
وسبق الجواب عن :
حكم نشر الموضوعات الخاطئة جهلا ودون تثبت ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=74509
وبالله تعالى التوفيق .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)