قصيدة : أغيبُ وذ واللطائفِ لا يغيبُاللهم أنت تعلم كيف حاليللشاعرعبدالرحيم بن أحمدبن علي البرعي اليماني(673-803 ه)
اللهم أنت تعلم كيف حالي .. فهل ياسيدي فرج قريب
أغيب ُ وذو اللطائفِ لا يغيبُوأرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
وأسألهُ السلامة َ من زمان ٍبُليتُ به نوائبهُ تشيبُ
وأنزلُ حاجتي في كل حال ٍإلى من تطمئنُ بهِ القلوبُ
ولا أرجو سواهُ إذا دهانيزمانُ الجورِ والجارُ المريبُ
*****
فكمْ للهِ من تدبيرِ أمر ٍطوتهُ عن المشاهدةِ الغيوبُ
وكم في الغيبِ من تيسيرِ عُسر ٍومن تفريج ِ نائبةٍ تنوبُ
ومن كرم ٍ ومن لـُطفٍ خفي ٍومن فرج ٍ تزولُ بهِ الكروبُ
ومن لي غير بابِ اللهِ بابُولا مولاً سواهُ ولا حبيبُ
*****
كريمٌ مُـنْعـِمٌ بـَرٌ لطيفٌجميلُ الستر للداعي مجيبُ
حليمُ لا يـُعاجل بالخطايارحيمٌ غيثُ رحمتـِـهِ يصوبُ
*****
فيا مَـلـِـكَ الملوكِ أقـلْ عـِـثاريفإني عنك أنـْـأتني الذنوبُ
وأمْرضني الهوى لهوان ِحظيولكن ليس غيرك لي طبيبُ
و عاندني الزمانُ وقلَ صبريوضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
فآمنْ روعتي وأكبتْ حسوداًيعاملني الصداقة وهوَ ذيبُ
وعدِّ النائباتِ إلى عدوىفإن النائبات ِ لها نيوبُ
وآنسني بأولادي وأهليفقد يستوحشُ الرجلُ الغريبُ
*****
ولي شجنٌ بأطفال ٍ صغار ٍأكادُ إذا ذكرتـُـهـُـمُ أذوبُ
ولكني نبذتُ زمامَ أمريلمن تدبيرهُ فينا عجيبُ
هو الرحمنُ حولي واعتصاميبهِ وإليهِ مـُـبتهلاً أُتيبُ
*****
إلَهي أنت تعلمُ كيف حاليفهل يا سيدي فرجٌ قريبٌ
و كم متملقٍ يخفي عناديوأنتَ على سريرتهِ رقيبُ
وحافرِ حفرة لي هار فيهاوسهمُ البغى يدري منْ يصيبُ
و ممتنعِ القوى مستضعفٍ ليقصمتَ قواهُ عني يا حسيبُ
وذي عصبية بالمكرِ يسعىإلىَّ سعى بهِ يومٌ عصيبٌ
*****
فيا ديان يوم الدين فرّجهموماً في الفؤادِ لها دبيبُ
وَصـِـلْ حبلي بحبلِ رضاكوأنظر إليّ وتـُـبْ عليّ عسى أتوبُ
وراعي حمايتي وتولى نصريوشـُـدْ عـُـرايا إن عـَـرتْ الخـُـطوبُ
وأفنِ عدايَ واقرن نجم حظيبسعدٍ ما لطالعهِ غروبُ
وألهمني لـِـذكركَ طولَ عمريفإن بـِـذكركَ الدنيا تطيبُ
*****وقلْ عبدُ الرحيم ِ ومن يليه ِلهم في رأفتـِـنا نصيبُ
فظني فيك يا سندي جميلٌومرعى ذودِ آمال ِ خصيبُ
وصلي على النبي وآله ِ ماترنمَ في الأراكِ اِلعندليبُ*****
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)