كيف يمكنني أن أتحلل وأبرّئ ذمتي من حقوق الناس التي عليّ (في الأعراض) ؟؟
الجواب :
الدعاء لِمن اغتابه الإنسان ، والثناء عليه في المجالس التي اغتابه فيها ما استطاع ، فإن الحسنات يُذهبن السيئات ، وهذا قد جاء عن بعض السلف .
وكذلك لو تصدّق عمّن نال منه ، أو وقع في عرضه .
وإن استطاع الْمُغتاب التحلل ممن اغتابه فهو أَوْلى ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لا يَكُونَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ ؛ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ . رواه البخاري .
قال ابن الجوزي :
وأما كفارة الغيبة ؛ فاعلم أن المغتاب قد جَنَى جنايتين :
إحداهما: على حق الله تعالى، إذ فعل ما نهاه عنه، فكفارة ذلك التوبة والندم .
والجناية الثانية: على محارم المخلوق، فان كانت الغيبة قد بلغت الرجل، جاء إليه واستحله وأظهر له الندم على فعله .
وإن كانت الغيبة لم تبلغ الرجل، جعل مكان استحلاله الاستغفار له ، لئلا يُخبره بما لا يَعلمه، فيُوغِر صَدره .
وقال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير . وكذلك إن كان قد مات .
وسبق
كيف يكفِّر الشخص عن ذنب الغِيبة ؟ وما الأسباب المُعينة على ترْك الغيبة ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=98583
هل يُعذّب بالنار مَن مات ولم يترُك الغِيبة ، وما حاله بعد خروجه مِن النار إلى الجنة ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=76956
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
حساب مشكاة الفتاوى في تويتر:
https://twitter.com/al_ftawa
:::::::::::::::::::::
هل يجوز للإنسان أن يسأل عمّا بدا له ؟ أم يدخل ذلك في كثرة السؤال المَنهي عنها ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=98060
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)