بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى ان تكون يا شيخنا الفاضل بصحة وعافية
لو سمحت لي أود بعد إذنك ان تجيبني على التساؤل التالي:
هل تأثم المرأة إذا قبلت الزواج برجل متزوج تقدم لخطبتها نتيجة تسببها في حزن زوجته الأولى؟؟ فمعلوم أن أغلب النساء لا يوافقن ولا يرضين ان يتزوج عليهن أزواجهن وان فعلوا ذلك فإنهن يحزن ويتألمن لذلك
فهل على المرأة التي قبلت بالرجل المتزوج إثم لأنها أدت إلى ادخال الهم والحزن على قلب أختها المسلمة؟؟؟
بارك الله فيك شيخنا الكريم وزادك علما وفهما
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا تأثم المرأة إذا قَبِلَت الزواج مِن رَجُل متزوج ؛ لأن هذه طبيعة في عامة النساء ، وقَلّ مَن يسْلَم منها .
والله تبارك وتعالى الذي شَرَع التعدد عَلِم أن ذلك يُحْزِن كثيرا مِن النساء ، ومع ذلك شَرَع التعدد لِمَا فيه مِن مصالح تربو على ما يترتّب عليه مِن آثار .
وقد تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم بِعِدّة زوجات ، وأحْزَن ذلك بعضهن ، ولم يُلْتَفت إلى ذلك .
ولو نَظَرت المرأة إلى التعدد بِعين العقل ؛ لَعَلِمَت أن فيه مصلحة لها .
كما أنها لو أحبّت لأختها المسلمة ما تُحِبّ لنفسها ؛ لَما عارَضَت زواج زوجها بامراة أخرى .
وكثيرا ما يَنظر الناس إلى التعدد من جهتين !
إن كانت المرأة التي ستتزوّج بِرَجُل مُعدِّد قريبة لهم ، دَعَوا لها بالخير والبركة !
و إن كانت المرأة التي ستتزوّج بِرَجُل مُعدِّد ليست قريبة لهم ، وإنما الزوج قريب لهم ، دَعَوا عليها !
وهذا من التطفيف المذموم .
وسبق :
زوجته الأولى تخيره بينها وبين الزوجة الثانية فأيهما يختار ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=90374
هل يجوز للمرأة أن تعارض زواج زوجها من الثانية ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=95389
ما الحكمة من خلق الله غريزة الغيرة لدى النساء طالما أنّه حلل للرجال التعدد ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=95777
ما هي الحكمة من تحديد عدد الزوجات بأربع ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=539151
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)