ما هو موقف الإسلام من عمليات الإختطاف ومن أخذ الفدية مقابل الإفراج عن الشخص الذي يتم اختطافه ؟؟
الجواب :
أما مع الْمُحارِبِين ؛ فيجوز خَطْف الواحد منهم ، ويَجوز اغتياله ، وكذلك إذا كان مُؤذِيا للمُسلِمين ؛ فقد ثَبَت في الصحيحين مِن حديث جَابِر بن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ ، فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
ويَجوز اختطاف المجرمين الذين يُهدّدُون المسلمين ، والذين يَسفِكون دِماءهم ، فقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم سريّة فاختطفت ثمامة بن أثال حينما كان مُشرِكا ، وكان يُهدِّد المدينة النبوية ، كما في السيرة ، وأصل القصة في الصحيحين .
وأما المسلم غير المؤذي للمسلمين ؛ فلا يَجوز خطفه ولا ترويعه ؛ لأنه لا يَجوز تَرويع المؤمنين .
فقد روى الإمام أحمد وأبو داود من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ ، فَفَزِعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا . وصححه الألباني والأرنؤوط.
وفي رواية : " نَبْل " بَدَل " حَبْل"
وقال الإمام الترمذي : بَابُ مَا جَاءَ لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ، ثم رَوى بإسناده إلى عَبْد اللَّهِ بن السَّائِبِ بْنِ يَزِيد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ لاعِبًا أَوْ جَادًّا ، فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ .
فإذا كان هذا في حبْل أو في سَهم أو في عصا ، فكيف بما هو أعلى منه ، وهو نَفْس المسلم الآمِن ؟
وكيف بالترويع الذي يبقى أثره حِينا مِن الدهر ؟!
وسبق :
ما الضابط في إقامة الحدّ على مَن يَسبّ الله ورسوله ، ولماذا يُترك المتطاولون مِن الروافض ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=107372
ما حُـكم قول : ( ما حكم الشرع ) أو (ما حكم الدِّين ) ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=71356
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)