السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأستاذ الفاضل مهذب مشرف مشكاة الاستشارات هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع لأحدى الإخوات تقول فيها :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارك الله فيكم و جزيتم الجنة على ما تقدمونه
عندي مشكلة كبييرة و لا أستطيع حلها من دون حكمة و عقلية كبيرة .. لأن أي تصرف إما يؤدي بالسلبية أو الإيجابية
لي قريبة متزوجة و عندها بنتان زوجها يضايقها كثيراً و يأمرها بالتحدث مع أصدقاؤه..و أصبح هذا الشيء عادي بالنسبة لها..و بالفترة هذه تعرفت علينا و أصبحت قريبة جداً و كل شاب من عائلتنا إلا وتحدثت معه بالطريقة التي لا ترضي الله...حاول الكثير نصحها ولكن دون جدوى..و الآن هي ملتفة حول أخي و وجدت المحادثات بينهم عشق و فيها استغفر الله كفر لإرضاء بعضهم..و هو يصغرها سناً..و قمت بتغيير الرقم لكلمة المرور لحسابه على السكابي كي لا يتحدث معها دون إخباره. . لكن حتى الآن الحديث لم ينقطع إما ع الجوال أو غير ذلك.
فكرت كثيراً بطرق لكن لم أستطع، إلا وجدت نفسي هنا و أسأل الله أن أجد الحل هنا..
حماكم ربي و حفظكم من كل شر
خُلِق الإنْسَان في كَبَد ، في مَشَقَّة ومُكابَدَة في هذه الْحَيَاة الدُّنْيا ، ومِن مَنْظُومَة تِلْك الْمَشَقَّة ما يَمُرّ بِه الإنْسان في هذه الْحَيَاة مِن شِدَّة ولأْوَاء ، يَتَصَرَّف في بعضها ، ويَقِف أمَام بعضِها الآخَر حائرًا متلمِّسا مَن يأخُذ بِيَدِه ، ويُشِير عَلَيْه بِما فِيه الرَّشَد .
فيُضِيف إلى عَقْلِه عُقولاً ، وإلى رأيه آراءً ، وإلى سِنِيِّ عُمرِه سِنِين عَدَدا ، حَنَّكَتْها التَّجارُب وصَقَلَتْها الْحَيَاة ، فازْدَادَتْ تِلْك العُقُول دِرايَة ، فأصْبَحَتْ نَظرتها للأمُور ثاقِبَة ، فَهْي أحَدّ نَظَرا ، وأبْصَر بِمواقِع الْخَلَل ، وأكْثَر تقدِيرا لِعَوَاقِب الأمور ، خاصَّة إذا انْضَاف إلى تِلْك العُقُول تَقوى الله ، فإنَّها حينئذٍ تَتَفَرَّس في الوُجُوه ، وتُمَيِّز الزَّيْف .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) [الأنفال:29] .
وكَانَت العَرَب تُولِي الرأي اهْتِماما ، وتَرْفع له شأنا ، ولِذا خَرَجَتْ هَوازِن بِدُريْد بن الصِّمَّة ، وكان شَيخا كبيرا ليس فيه شيء إلاَّ التَّيَمُّن بِرَأيه ومَعْرِفَتِه بِالْحَرَب ، وكان شَيْخًا مُجَرَّبًا وما ذلك إلاَّ لأهميَّة الرأي والْمَشُورَة عند العرب .
وقد جاء الإسلام بِتَأكِيد هذا الْمَبْدأ ، فَكَان مِن مبادئ الإسْلام : الشُّورَى . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُشَاوِر أصحابه ، وكان يأخذ بِرأيِهم فيما لم يَنْزِل فيه وَحْي .
وكان يَقول : أيها النَّاس أشِيرُوا عليّ .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلوبهم ، ويكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، ويردّ÷ما إليه ردّاً جميلا . . .
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث ، والرجلة من النساء ، ومدمن الخمر قالوا : يا رسول الله ! أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ فقال : الذي لا يبالي من دخل على أهله قلنا : فما الرجلة من النساء . قال : التي تشبه بالرجال " .
الرجل الذي يرضى بالفاحشة في أهله ( غير أمين ) ، ومثل هذا الانسان يجب على من له الأمر عليه من أهله وقراباته أن يعظوه ويذكّروه بالله ، ويخوّفوه من سوء عاقبة أمره على نفسه وعلى أهله وبناته . .
فإن شؤم فعله وفعلها قد يلحق بناتهم في مستقبل الأيام ، فالناس تبحث لأبنائها عن العوائل ذات السمعة الطيبة . . فكيف لو انتشر عنهم سمعة كهذه .. ماذا يكون مصير البنات في مستقبل الأيام ؟!
بعض المشكلات . .
لا يملك الإنسان عندها من حل إلاّ أن يقول كما قال صلى الله عليه وسلم : " أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك " !
فماذا نملك لمن نزع الله ( الغيرة ) من قلبه ؟!
إذا كان الأمر - كما وصفت - أنه قد عُرف بين الناس وبين القرابات . .
فالواجب الآن ( واجب أهل الحل في أهلكم ) ممن لهم الكلمة والتأثير ..
أن يُؤخذ على يده ويدها بالحزم .
والله المستعان ؛ ؛ ؛ !
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)