السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أواجه مشكلة مع بنت أختي عمرها تسع سنين، حيث إنها :-
1- لا تصلي إلا إذا أمرتها أو إذا سألتها ونادراً ما تصلي تلقاء نفسها
2- إذا صلت أراها تصلي بسرعة دون خشوع وهدوء
3- تغلط كثيرا في الصلاة في الفاتحة وتخربط بين التسبيحات الركوع والسجود وفي الركعات
رأيتها كم مرة تصلي ثلاث ركعات أو خمس ركعات في الظهر والعصر العشاء..
4- نبهتها بأن تصلي وأن ترتدي ملابس مناسبة ومحتشمة عند الصلاة
ذات مرة رأيتها تصلي بلباس نصف كم ومرة ببنطلون الجينز الضيق ومرة رأيت شعرها غير مستور، وأخبرتها بأنه لا يجووز ولا تقبل الصلاة هكذا ..
5- كلمتها بأسلوب فيها مودة وتلطف وكلمتها بأسلوب فظّ وتخويفي وكلمتها بأسلوب وعظي .. لكن دون جدوى (أستخدمت أسلوب الأول ومن ثم الثاني بفترة متباعدة ما بينهما )
6- كم من مرة كذبت علي وقالت إني أصلي .. وأكتشفت عندما قلت لها : قولي الله يشل إيدي إذا كنت كاذبة ، فترددت وقالت أنا نسيت و بدأت تألف علي وحذرتها من الكذب ..
أستاذي رجاء لا تقول لي : إصبر عليها و أن الصلاة صعبة وهي لا تفهم ، هي لديها أخت تكبرها بسنة تصلي بإنتظام منذ سنتين تقريبا دون أن نقول لها والصفات المذكورة هنا فقط موجودة عندها ..
سألتني ذات مرة .. هكذا : شو عقاب البنت اللي ما تصلي ..؟ و أجبت عليها ، ومن ثم سألتها : هل تتركين الصلاة وكنت مبتسماً ..؟ قالت وهي مطئطئة الرأس : مرات أكون تعبانه وما أحب أصلي ..
صفات الطفلة :-
1- تكذب كثيراً وأنا ألاحظ ذلك وأكتشفها ..
2- تحب المشاركة في أنشطة مدرسية (رحلات - عرض تقديمي - الإذاعة )
3- تبكي كثيراً وتصرخ بعكس أخواتها وحساسة ..
4- تجادل وإن كانت مخطئة وعنيدة ..
5- تطيع والديها بعكس أختها الكبيرة ..
6- مميزة في صفها وفي مدرستها ..
ملاحظة : والدها لا يسألها وهو غير مهتم بهذا الأمر ، مع إنه يصلي ..
أستاذي عندي بعض إستفسارات أيضا :
ما رأيك بضرب الطفل لكي يصلي ..؟ مع إنه غير مكلف بالصلاة ..
(مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر سنين) الحديث .
هل الحديث الوارد هنا معناه .. أن نضرب الطفل تخويفا لكي يصلي ..؟ أم هناك تفسير آخر لها ؟؟
سامحتك دون أن تعلم .. فسامحني حتى ( لو) لم تعرفني
أنا لي قلب مايحقد ولا يحسد ولا يغتاب لأن الناس لها رب يجازيها
ولا أندم على البايع ولا أحزن على اللي خان وناس ماتقدرني أطنشها وأجافيها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في الذريّة ، ويبارك لنا فيما وهبنا . .
أخي الكريم . .
من الأهمية بمكان أن يدرك المربّون ( آباء أو معلمين ونحوهم ) . أن العملية التربوية ليست عملية ( شحن معلومات ) ، ولا هي عملية ( محطات وصول ) تنتهي عند ( خطّ ) معيّن !
بل العملية التربوية هي جهد ( متواصل ) لا يتوقّف عند نتائج أو ثمرات نرغبها . .
ألا ترى أننا ( وقد هدانا الله إلى الإسلام ) لا نزال نقول في كل ركعة من الصلاة ( إهدنا الصراط المستقيم ) . . الطلب هنا طلب ثبات ومعونة وتبصرة واستدراك .
وهكذاالتربية . .
وحين نريد أن ربّي الطفل على اي معنى من المعاني الجميلة والقيم ، والمبادئ . . فإن أوّل ما ينبغي معرفته . .
أن التربية قوّتها وحياتها وحيويّتها في ( القدوة ) . .
وهنا تكمن مسؤولية الوالدين في أهمية أن يكونوا قدوات ( إيجابيين ) لأبنائهم سيما في شأن الصلاة . .
حين يهتم الأب أو الأم بالصلاة .. ولا يهتم بتعليم ابنائه ومتابعتهم ، وتحفيزهم لأمر الصلاة فبالطبع ستكون النتيجة المنعكسة على الطفل ( الاهمال ) أو ( التهاون ) ..
فالقدوة تعني ( التطبيق مع التوجيه ) أو ( التوجيه مع التطبيق ) .
والصلاة من أعظم ما ينبغي أن نربي عليه أطفالنا ..
وهي القيمة ( الوحيدة ) التي جاء النصّ بالأمر بها والاهتمام بها مع الأطفال من ( سن مبكرة )
" مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر " .
الأمر هنا يشمل التعليم والتحفيز والمتابعة والمشاركة والتكريم .
ولا ينبغي ( قفز ) المراحل إلى ( الضرب ) قبل التهيئة والتعليم والحرص على المتابعة الايجابيّة .
فالطفل الذي يبدا بالصلاة وعمره ( سبع سنوات ) ويهتم لذلك أبواه .. فإنه من النّادر جداً أن يحوجهما إلى ( الضرب ) في مرحلة ( العشر سنين ) !
النصيحة لك أخي الكريم :
- أن تتكلم مع ( ابوي ) هذه الطفلة بشأن الاهتمام معها بأمر الصلاة ، تعليما وتربية وتوجيها . فهما الأصل ، وهما ( محور ) في الإصلاح والتحسين والتغيير ) .
- لابد من الصبر .. في الأمر والتوجيه .. فإن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي أمر الله تعالى فيها بمزيد من الصبر والاصطبار فقال : " وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " ، والصبر ليس له عمر أو مرحلة حتى نقول بعد هذه المرحلة لا يمكن أن يكون ( الصبر ) ..
كما أن الصبر لا يعني السلبيّة .. بل يعني العمل مع التفاؤل .
- التنسيق مع اختها في متابعتها في أمر الصلاة والتلطّف معها ايضا في تحفيزها للصلاة خصوصاً في وقت الصلاة .
- أن تقوم والدتها بالصلاة معها جماعة في أوقات الصلوات فمنها تتعلم منها كيفية الصلاة ، وتتعلّم بهذه الطريقة الانضباط .
- المكافأة . بالمدح والتحفيز والتشجيع .
- الدعاء لها بخير ( سيما من أبويها ) .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الله يجزيك عنا كل خير ، أبشرك يا أستاذي ، من بعد ما أرسلت لكم هذه الإستشارة
أرى البنت تصلي بإنتظام ..
ولله الحمد
سامحتك دون أن تعلم .. فسامحني حتى ( لو) لم تعرفني
أنا لي قلب مايحقد ولا يحسد ولا يغتاب لأن الناس لها رب يجازيها
ولا أندم على البايع ولا أحزن على اللي خان وناس ماتقدرني أطنشها وأجافيها
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)