السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأستاذ الفاضل مهذب مشرف مشكاة الاستشارات هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع لأحدى الإخوات تقول فيها :
انا امراءه متزوجه من 11 عشر سنه تزوجت من احد الاقارب اكملت دراسه الكليه وانا متزوجه ولم نرزق نعمه الانجاب وزوجى متماهل بهده المساله ..
المشكله انى اصبحت غير راغبه بالعيش معه وقبل فتره تعرفت على شاب على الانترنيت وبدانا بالتكلم على الياهو واصبحت غير مدركه انى اشكى له حالى صارحنى بحبه لى واستعداده للزواج بى بعد اكماله دراسه الماجستير ..
مع العلم انه من بلد وانا من اخر انا بحاله نفسيه صعبه وحاليا عند اهلى .
نعيش انا وزوجى حاله من عدم الثقه ببعض .
انا لا اثق بانه سوف يتقدم الى الامام بمساله العلاج وهوه غير واثق بى بشان الانترنيت ويشك بأن لى علاقات اخرى مع الشباب .
انا اتحدث مع شباب وهو لديه الحق لكنى اصبحت فى مرحله لا اعرف ماذا افعل بنفسى تعلقت بالنت تعلقا فضيعا .
اولا: اطلب الدعاء لى .
ثانيا :هل سيكون ضلما له لو انى تركته بعد طول العشره الطيبه معا .
ثالثا : كيف استطيع التخلص من التعلق بالنت.
رابعا : الرجاء الرجاء الدعاء لى بالهدايه مما انا فيه انا ضائعه ضائعه بحق ولا اعرف مالدى انوى فعله والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
خُلِق الإنْسَان في كَبَد ، في مَشَقَّة ومُكابَدَة في هذه الْحَيَاة الدُّنْيا ، ومِن مَنْظُومَة تِلْك الْمَشَقَّة ما يَمُرّ بِه الإنْسان في هذه الْحَيَاة مِن شِدَّة ولأْوَاء ، يَتَصَرَّف في بعضها ، ويَقِف أمَام بعضِها الآخَر حائرًا متلمِّسا مَن يأخُذ بِيَدِه ، ويُشِير عَلَيْه بِما فِيه الرَّشَد .
فيُضِيف إلى عَقْلِه عُقولاً ، وإلى رأيه آراءً ، وإلى سِنِيِّ عُمرِه سِنِين عَدَدا ، حَنَّكَتْها التَّجارُب وصَقَلَتْها الْحَيَاة ، فازْدَادَتْ تِلْك العُقُول دِرايَة ، فأصْبَحَتْ نَظرتها للأمُور ثاقِبَة ، فَهْي أحَدّ نَظَرا ، وأبْصَر بِمواقِع الْخَلَل ، وأكْثَر تقدِيرا لِعَوَاقِب الأمور ، خاصَّة إذا انْضَاف إلى تِلْك العُقُول تَقوى الله ، فإنَّها حينئذٍ تَتَفَرَّس في الوُجُوه ، وتُمَيِّز الزَّيْف .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) [الأنفال:29] .
وكَانَت العَرَب تُولِي الرأي اهْتِماما ، وتَرْفع له شأنا ، ولِذا خَرَجَتْ هَوازِن بِدُريْد بن الصِّمَّة ، وكان شَيخا كبيرا ليس فيه شيء إلاَّ التَّيَمُّن بِرَأيه ومَعْرِفَتِه بِالْحَرَب ، وكان شَيْخًا مُجَرَّبًا وما ذلك إلاَّ لأهميَّة الرأي والْمَشُورَة عند العرب .
وقد جاء الإسلام بِتَأكِيد هذا الْمَبْدأ ، فَكَان مِن مبادئ الإسْلام : الشُّورَى . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُشَاوِر أصحابه ، وكان يأخذ بِرأيِهم فيما لم يَنْزِل فيه وَحْي .
وكان يَقول : أيها النَّاس أشِيرُوا عليّ .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)