السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الفاضل مهذب مشرف مشكاة الاستشارات هذه رسالة وصلت من خلال بريد الموقع لأحدى الإخوات تقول فيها :
انا اشعر بان امي تكرهني و في الحقيقه لا اشعر بانها الحقيقه ..
عندما ولدت اختي الثانيه شعرت بهذا و حتي قالت لي اني لست راضيه عنك في الدنيا ولا الاخره حاولت كثيرا ان اشعرها بانني احبها لكنها تتجاهلني انا حقا احبها .
ماذا افعل لكي اكسب وددها وحبها لي.
خُلِق الإنْسَان في كَبَد ، في مَشَقَّة ومُكابَدَة في هذه الْحَيَاة الدُّنْيا ، ومِن مَنْظُومَة تِلْك الْمَشَقَّة ما يَمُرّ بِه الإنْسان في هذه الْحَيَاة مِن شِدَّة ولأْوَاء ، يَتَصَرَّف في بعضها ، ويَقِف أمَام بعضِها الآخَر حائرًا متلمِّسا مَن يأخُذ بِيَدِه ، ويُشِير عَلَيْه بِما فِيه الرَّشَد .
فيُضِيف إلى عَقْلِه عُقولاً ، وإلى رأيه آراءً ، وإلى سِنِيِّ عُمرِه سِنِين عَدَدا ، حَنَّكَتْها التَّجارُب وصَقَلَتْها الْحَيَاة ، فازْدَادَتْ تِلْك العُقُول دِرايَة ، فأصْبَحَتْ نَظرتها للأمُور ثاقِبَة ، فَهْي أحَدّ نَظَرا ، وأبْصَر بِمواقِع الْخَلَل ، وأكْثَر تقدِيرا لِعَوَاقِب الأمور ، خاصَّة إذا انْضَاف إلى تِلْك العُقُول تَقوى الله ، فإنَّها حينئذٍ تَتَفَرَّس في الوُجُوه ، وتُمَيِّز الزَّيْف .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) [الأنفال:29] .
وكَانَت العَرَب تُولِي الرأي اهْتِماما ، وتَرْفع له شأنا ، ولِذا خَرَجَتْ هَوازِن بِدُريْد بن الصِّمَّة ، وكان شَيخا كبيرا ليس فيه شيء إلاَّ التَّيَمُّن بِرَأيه ومَعْرِفَتِه بِالْحَرَب ، وكان شَيْخًا مُجَرَّبًا وما ذلك إلاَّ لأهميَّة الرأي والْمَشُورَة عند العرب .
وقد جاء الإسلام بِتَأكِيد هذا الْمَبْدأ ، فَكَان مِن مبادئ الإسْلام : الشُّورَى . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُشَاوِر أصحابه ، وكان يأخذ بِرأيِهم فيما لم يَنْزِل فيه وَحْي .
وكان يَقول : أيها النَّاس أشِيرُوا عليّ .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يحنّن قلب أمك عليك ويرزقك حسن البرّ بها . . .
بنيّتي . . .
الأم ... مهما قالت وتكلّمت أو ضربت أو عنّفت تبقى ( هي صاحبة القلب الرؤوم الحنون ) ..
صدقيني هي ربما مواقف ..
أو تغيّر مزاج لا أكثر ...
هناك قاعدة يعلمنا هي القرآن :
قاعدة ( الرضا ) ..
يقول الله تعالى : " رضي الله عنهم ورضوا عنه " .
معنى القاعدة ...
ابحثي عن ( رضا الله ) بلا اي مقابل شخصي ..
فإذا رضي الله عنك .. أرضى عنك الناس ..
فقط تعاملي مع والدتك وانتِ تبتغين ( رضى الله ) ...
تبتغين( الأجر من الله ) ..
تستشعرين أن هذا حق واجب لأمك ,,,
لا تنشغلي بالبحث عن المقابل .. لأنه سيأتي متى ما كان الحس والشعور متجه نحو ( رضى الله ) ...
1 - اطردي عن ذهنك فكرة ( أن والدتي لا تحبني ) نهائيا لا تمنحي هذه الفكرة فرصة لتفكّري فيها ابداً .
2 - احرصي على أن تقومي بواجبك تجاه أمك ابتغاء مرضاة الله .
لأن النتيجة غذا رضي الله عنك انه يرضي عنك الناس .
3 - دائما ابتسمي كلما رايت أمك ..
4 - سارعي دائما في تلبية رغباتها وما تريد .
5 - اجلسي معها جلسات فقط لتقولي لها ( احبك ) وتفلّي له شعرها وتعملي لها ( مساج ) وتلاطفيها وتمازحيها ...
6 - الهدية لها أثرها .
7 - اقترحي على والدتك أن تقرئي عليها كل ليلة ورداً من القرآن ...هذا العمل باب لترقيق القلوب وحنوّها ..
8 - أكثري من الدعاء ... واستمتعي بما تقومين به لأنك تبحثين عن رضا الله .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)