ما رأيك بهذه القول ؟
إذا سمعت هاتفك يرن فهناك من يريد التواصل معك كذلك إذا سمعت الأذان فإن ربك يريد أن تتواصل معه !! فيارب علق قلوبنا بك
الجواب :
هذا فيه سوء أدب مع الله ، ويُخشى أن يكون فيه تشبيه لله عزّ وَجَلّ بِخلقه ، فإن الْخَلْق هم الذين يُريدون أن يتواصلوا مع بعضهم ، ولا يجوز تشبيه أفعال الله بأفعال خَلقه .
ومما تقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة : أن الله تبارك وتعالى لا يُوصَف إلا بما وصَف به نفسه ، أو وَصَفَه به رسوله صلى الله عليه وسلم .
قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه : إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ، وَالرَّجُلُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالصَّغِيرُ، وَالْكَبِيرُ، وَالْعَبْدُ، وَالْحُرُّ، فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ: مَا لِلنَّاسِ لا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ ؟ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ، فَإِنَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ . رواه أبو داود .
والأذان إعلام للناس بِدُخول الوقت ، وهو أمْر بالصلاة التي هي صِلَة بين العبد وربّه .
وحَسْب الإنسان أن يقف عند هذا القول ، ولا يزيد عليه ما ليس له به عِلْم .
ولو قال الإنسان : إذا سمعت الأذان ، فإن الله يدعوك للفلاح .. ونحو ذلك ؛ لم يكن فيه محذور .
وهذه العِبارات تُشبه ما قيل هنا :
ما الحكم في هذا المقال بعنوان : هاتفك السماوي معطل ؟
http://almeshkat.net/index.php?pg=qa&ref=915
وسبق :
ما صِحة عِبارة ( اشتاق الله لسماع صوتك ) ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=92736
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
حساب مشكاة الفتاوى في تويتر:
https://twitter.com/al_ftawa
:::::::::::::::::::::
هل يجوز للإنسان أن يسأل عمّا بدا له ؟ أم يدخل ذلك في كثرة السؤال المَنهي عنها ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=98060
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)