السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
كيف حالك ياشيخ ؟
ياشيخ حسب ماسمعت ان طريقه السلام عند الانتهاء من الصلاه انه يجب قول [ السلام عليكم ورحمه الله ] قبل لف الراس لليمين واليسار بحيث انه يقولها ورأسه للامام بإتجاه القبله .
فما الحكم لو ان شخص قال السلام عليكم ورحمه الله بعد مايلف راسه ، يعني يلف راسه لليمين ويقول السلام عليكم ورحمه الله ، ثم يلف راسه لليسار ويقول السلام عليكم ورحمه الله [ لاني سمعت من احد المشائخ يقول انه يجب ان يسلم واتجاه رأسه للامام قبل الالتفاف لليمين واليسار ]
فلو كان يجب ان يتفلظ بالسلام قبل الالتفاف فما حكم صلاه من تلفظ بالسلام عندما كان رأسه جهت اليمين وجهت اليسار وهو يعلم انه يجب ان يسلم ورأسه للامام .
واسال الله ان يعتق رقبتك من النار ياشيخ ، وان ينفع بعلمك
لاتنساني ولو بدعوه واحده فقد تنجيني من النار باذن الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
نحمد لله ونثني عليه .
ونسأل الله أن يُعتِق رقابنا من النار .
في الأمْر سعة ، ولا يجوز التشديد فيه .
والقول بِوجوب تسليم الْمُصلِّي ووجهه إلى القبلة ، لا دليل عليه .
قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ: يَبْتَدِئُ بِقَوْلِهِ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ إلَى الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ يَلْتَفِتُ قَائِلا : وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ، فِي قَوْلِهِ : وَرَحْمَةُ اللَّهِ ؛ لِقَوْلِ عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يُسَلِّمُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ. مَعْنَاهُ ابْتِدَاءُ السَّلامِ ، وَ " رَحْمَةُ اللَّهِ " يَكُونُ فِي حَالِ الْتِفَاتِهِ . نقله ابن قدامة .
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : الإنسان مِن حين أن يقول " السلام عليكم " يبدأ بالالتفات حتى تكون " كاف الخطاب " حين التفاته تماما ؛ لأنه يُخَاطِب المأمومين الذين وراءه ، فمن حين أن يقول : السلام ، مِن حين أن يبدأ بالهمزة يبدأ بالالتفات حتى ينتهي إلى قول " وبركاته " ثم يلتفت أيضا على طول إلى الجانب الأيسر ويقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . اهـ .
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)