السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
كيف حالك ياشيخ ؟
ياشيخ انا رجل عمري 22 سنه ، واشتريت لعبه بلاي ستيشن واكتشفت ان في اللعبه كنسيه وصليب .
فما حكم اللعب في هذي اللعبه ، مع العلم اني كبير ولا تهمني هذه الاشياء ، وان شاء الله مافيه خوف علي من الغزو الفكري مثل كذا .
فاللعبه اشتريتها وخلاص ولا استطيع ارجاعها .
فلو كانت الاجابه حراما ، فهل لو قمت باللعب فيها يعتبر كفر او ماشابه عياذا بالله ؟
واتمنى ياشيخ جزاك الله خيرا انكم ماتحولوني على فتوى مشابهه .
ورزقك ربي الفردوس الاعلى في جنة النعيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
ما يكون فيها صُلبان ومعابد للمشركين والكفار ؛ فلا يَجوز اللعب بها .
وليس هناك حيّ يأمَن الفتنة على نفسه ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : مَن سَمِع بالدجال فلينأ عنه ، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات . رواه أحمد وأبو داود . وصححه الألباني والأرنؤوط .
ومعنى ( ينأ عنه ) أي : يبتعد عنه حتى لا يُفتَن .
ولأن المشاهِد لها يألَف المنكر ، ويَهُون عنده ، فلا يُنكِره .
ومَن يأمَن على نفسه الفِتنَة ؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول كثيرا : يا مُقَلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دينك وطاعتك . فقيل له : يا رسول الله ! إنك تُكْثِر أن تقول : يا مُقَلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دِينك وطاعتك . قال : وما يُؤمِّنني ؟ وإنما قلوب العباد بين أصبعي الرحمن ، إنه إذا أراد أن يُقَلِّب قَلْب عَبْد قَلَبه . رواه الإمام أحمد . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وكان الصحابة رضي الله عنهم يقولون : الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتنة .
وسبق :
ما حكم لعب وبيع ونشر الألعاب التي تحتوي على آلهة وعلى شعارات الصليب ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=100231
هل تصل لعب الألعاب أو مشاهدة الأفلام التي فيها رمز الصليب إلى الكفر ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=101315
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)