السلام عليكم أرجوكم من يعرف يجاوب علي ، ما صحة الحديث هذا أرجوكم محتاجة الرد الآن
الحديث الذي معناه من سمع الغناء فإنه متوعد بسوء الخاتمة
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصحّ حديث بهذا اللفظ .
والغناء مِن المعاصي التي تكون سَبَبًا لِسُوء الخاتمة .
وهذا من شؤم المعاصي .
قال ابن القيم : ومن عقوباتها - أي المعاصي - أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه … وثَمّ أمر أخوف من ذلك وأدهى وأمرّ ، وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال الى الله تعالى ، فربما تعذّر عليه النطق بالشهادة ، كما شاهَدَ الناس كثيرا من المحتضَرين أصابهم ذلك ، حتى قيل لبعضهم : قل لا إله إلا الله ، فقال : آه آه . لا أستطيع أن أقولها ...
و قيل لآخر : قُل : لا إله إلا الله ، فجعل يَهذي بالغناء ، ويقول : تاتنا تنتنا ... حتى مات .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما ينفعني ما تقول ؟ ولم أدَعْ معصية إلاّ ركبتها ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما يُغْنِي عَنِّي ؟ وما أعلم أني صَلَّيتُ لله تعالى صلاة ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : هو كافر بما تقولُ ، ولم يَقُلْهَا وقَضَى .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : كلما أردت أن أقولها فلساني يُمسِك عنها .
ثم قال : وسبحان الله ! كم شَاهَد الناس من هذا عِبَرا ؟ والذي يَخْفَى عليهم من أحوال المحتَضَرِين أعظم وأعظم .
وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تَمَكّن منه الشيطان ، واستعمله بما يُريده مِن المعاصي ، وقد أغفل قَلْبه عن ذِكْرِ الله تعالى وعَطَّل لِسانه من ذِكْرِه ، وجوارحه عن طاعته ؛ فكيف الظن به عند سُقوط قواه ؟ واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألَمِ النَّزْع ؟ وقد جَمَعَ الشيطان له كلّ قوته وَهِمَّتِه ، وحَشَدَ عليه بجميع ما يقدر عليه لِينال منه فُرْضَتَه ، فإن ذلك آخر العَمل ، فَأقْوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت ، وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة ، فمن تُرى يَسْلَم على ذلك ؟
فهناك (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) . اهـ .
وسبق :
ما صِحة ما قيل عن آثار الذنوب في حياة العبد ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=80865
وبالمرفقات
آثار الذنوب على الفردِ والمُجتمع..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7664
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
حساب مشكاة الفتاوى في تويتر:
https://twitter.com/al_ftawa
:::::::::::::::::::::
هل يجوز للإنسان أن يسأل عمّا بدا له ؟ أم يدخل ذلك في كثرة السؤال المَنهي عنها ؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=98060
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)